تقديرات إسرائيلية: لدى حماس مئات الصواريخ وتعيد خطوط التصنيع
العربي الجديد-
يقدر مسؤولون في قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن كتائب القسّام الذراع العسكرية لحركة حماس، لا تزال تمتلك مئات الصواريخ وقذائف الهاون من مختلف الأنواع، كما تعمل الحركة على مدار الساعة لإعادة خطوط التصنيع والإنتاج، وذلك بحسب ما أشار موقع والاه العبري اليوم الاثنين، عقب إطلاق 14 صاروخاً من خانيونس، إلى تل أبيب ومنطقتها، وإعلان حماس مسؤوليتها عنها.
وأعلنت كتائب القسام قصف تل أبيب، الاثنين (07 أكتوبر 2024م)، فضلاً عن موقع صوفا العسكري وحشود الاحتلال في معبر رفح البري وقرب مستوطنة “حوليت”، ومركز عمليات موقع كرم أبو سالم العسكري، إضافة إلى استهداف دبابة ميركافا في مخيم البريج، فيما أعلنت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم قَصْفَ سديروت ونير عام ومستوطنات أخرى في غلاف غزة برشقة صاروخية، عدا عن استهداف دبابة من نوع ميركافا بقذيفة الـ”تاندوم” وسط مخيم جباليا، كما أعلنت يوم أمس قصف مدينة عسقلان ومناطق غلاف غزة برشقة صاروخية.
يتزامن ذلك مع مرور عام كامل على عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر، وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على القطاع ردّاً انتقامياً، وسط تساؤلات إسرائيلية حول قدرات حماس العسكرية المتبقية، خاصة بعد عدة تصريحات لقادة إسرائيليين حول تدمير معظم قدرات حماس العسكرية. وجاء إطلاق الصواريخ رغم تعزيز جيش الاحتلال الإسرائيلي وجود قواته في المناطق الجنوبية القريبة من قطاع غزة، في الذكرى الأولى للسابع من أكتوبر.
وأعلن الإسعاف الإسرائيلي إصابة إسرائيليتين من “كفار حباد” بجروح طفيفة، بشظايا القصف على تل أبيب، إضافة إلى تقديم العلاج الطبي للجرحى الذين أصيبوا وهم في طريقهم إلى منطقة محمية وأولئك الذين عانوا نوبات الهلع. وتم تفعيل سلسلة من أجهزة الإنذار في منطقة غوش دان، بما في ذلك تل أبيب ويافا وحولون وريشون لتسيون. وتلقت الشرطة بلاغاً عن سقوط شظية صاروخية في منطقة مفتوحة في حولون.
وفي شهر مايو، الماضي، تم إطلاق ثمانية صواريخ من رفح على منطقة تل أبيب الكبرى، وذلك بعد أربعة أشهر لم يتم فيها إطلاق أي صواريخ على المنطقة، وقبل ذلك في 29 يناير.
من جهته، اعتبر المحلل العسكري في صحيفة هآرتس، عاموس هارئيل، أنه “بعد مرور عام على 7 أكتوبر، فإنه لا نهاية تلوح في الأفق”، مضيفاً “على الرغم من الإنجازات التي تحققت في غزة ولبنان، فإن الفشل الذريع الذي حدث في 7 أكتوبر سيظل يرافق إسرائيل. وكذلك الحرب التي قد تستمر لسنوات”. واعتبر أنه “في تناقض صارخ مع أوهام النصر المطلق التي يطلقها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، المسؤول الرئيسي عن الكارثة التي وقعت خلال سنوات حكمه الطويلة، فإن إسرائيل لا تقترب أكثر من حل الصراع مع أعدائها”.
وتابع “الأرجح أن هذه حرب ستستمر بشكل متقطع وبدرجات متفاوتة من الشدة خلال السنوات القليلة المقبلة.. إن الضربة التي تلقيناها في السابع من أكتوبر من العام الماضي، فتحت الصراع بفشل ذريع قد يستغرق التعافي منه عقوداً طويلة. ومع ذلك، من الجيد أن نذكر أن خطط الجانب الآخر قد فشلت أيضاً، تحديداً بعد نجاح هجوم حماس. لقد جلب زعيما التنظيم في غزة، يحيى السنوار ومحمد ضيف.. كارثة على الفلسطينيين قد يتضح أنها أسوأ من نكبة 1948”.