عربي 21-
علق مجلس النواب الليبي، الإثنين، جلسة برلمانية لمناقشة مشروع الموازنة العامة للعام 2022، المطروحة من حكومة فتحي باشاغا، فيما عبرت الولايات المتحدة عن دعمها لاجتماعات المسار الدستوري التي تحتضنها القاهرة، الأحد المقبل.
وقال المتحدث باسم مجلس النواب عبد الله بليحق، في منشور على فيسبوك، إنه “تم تعليق جلسة الإثنين، بعد استكمال مناقشة مشروع قانون الميزانية وإحالته للجنة الموازنة والتخطيط والمالية”.
وأوضح بليحق أن المجلس سيناقش ما وصلت إليه اللجنة المُكلفة بالمسار الدستوري في اجتماعات القاهرة.
وفي وقت سابق من الإثنين (09 مايو 2022م)، أعلن الناطق باسم مجلس النواب، عبد الله بليحق، انطلاق جلسة “مغلقة” للبرلمان لمناقشة مشروع الميزانية العامة للعام 2022، المقدمة من الحكومة المعينة برئاسة فتحي باشاغا.
واقترحت الحكومة المعينة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا ميزانية تبلغ قيمتها الإجمالية 94 مليارا و830 مليونا و515 ألفا و200 دينار ليبي.
اجتماع القاهرة.. مصيري؟
من جانب آخر، دعا مبعوث الولايات المتحدة إلى ليبيا وسفيرها ريتشارد نورلاند ممثلي مجلسي النواب والمجلس الأعلى للدولة في اجتماع القاهرة المقبل، إلى “العمل نيابة عن الشعب الليبي والتوصل إلى الإجماع اللازم لوضع القاعدة الدستورية للانتخابات”.
والتقى المبعوث الأمريكي، الإثنين، رئيس مجلس الدولة خالد المشري في العاصمة المصرية القاهرة، بحسب تغريدة للسفارة الأمريكية على تويتر.
وقال نورلاند: “اتفقنا على الحاجة إلى دعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب وقت ممكن حسبما يطالب به الناخبون الليبيون”.
من جهته، قال المكتب الإعلامي لمجلس الدولة، في منشور على فيسبوك، إن الطرفين أكدا على أن أقرب الطرق للوصول إلى الانتخابات هو توافق مجلسي الدولة والنواب على قاعدة دستورية وإصدار قوانين سليمة، مشددين على ضرورة إنجاح عمل لجنتي مجلسي الدولة والنواب لإنجاز المسار الدستوري.
نورلاند وصالح.. الانتخابات ضرورية
والأحد، أكد نورلاند خلال لقائه رئيس مجلس النواب عقيلة صالح في القاهرة، على أن “الانتخابات الوطنية تظل ضرورية لإضفاء الشرعية على المؤسسات والقيادة السياسية الليبية في نظر الشعب الليبي والعالم”.
كما أشار السفير، في تغريدة على تويتر، إلى تأكيد رئيس البرلمان الليبي، “مشاركة مجلس النواب في المحادثات الدستورية مع مجلس الدولة المقرر استئنافها في القاهرة 15 مايو الجاري، بتيسير من المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني وليامز”.
مبعوث أفريقي؟
إلى ذلك، يستعد مجلس السلم والأمن الأفريقي، لعقد اجتماع استثنائي في الـ 28 مايو الجاري، لمناقشة عدد من القضايا الرئيسية التي تواجه بلدان القارة ومن بينها مستجدات وتطورات الأوضاع في ليبيا.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن الاجتماع الذي ستترأسه الكاميرون سيتناول عدداً من القضايا، بما في ذلك الإرهاب والتغيير غير الدستوري للحكومات والأزمات الإنسانية.
وقال الممثل الدائم للكاميرون لدى الاتحاد الأفريقي “تشرشل إيومبو مونونو”: إن الاجتماع سيكون فرصة لمراجعة ومقارنة مختلف الجهود والتحديات التي تواجهها البلدان الأفريقية.
وهذا الاجتماع يأتي تزامنا مع مساع أفريقية بدعم من روسيا والصين؛ من أجل تعيين مبعوث للأمم المتحدة إلى ليبيا من إحدى دول القارة، حيث سبق أن اقترح على الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيرش” تعيين أفريقي مبعوثاً للمنظمة الأممية في ليبيا لكنه قوبل برفض من أمريكا وبريطانيا وفرنسا ودول أوروبية.