
الناس-
استضافت قاعة التدريب بمركز الإرشاد النفسي بمنظمة النسيم للتنمية المجتمعية دورة تدريبية بعنوان “تعديل سلوك الطفل ببساطة وفاعلية”، وذلك في الفترة من (01- 04 نوفمبر 2025م).
صحيفة الناس واكبت جانبا من هذه الدورة ولتغطية جوانبها التقت الأستاذة المحاضرة ابتسام الزعلوك التي تحدثت بتوسع عن أيام الدورة..
** حاورها/ وفاء سكر،
- بخصوص التدريب في الأيام الماضية فهو عبارة عن ورشة عمل خاصة بتعديل سلوك الطفل ببساطة وفاعلية، وفق استراتيجيات علمية، لهذا كان المستهدف من التدريب الأخصائيات النفسيات في المدارس والأخصائيات في مراكز التأهيل، وطلبة علم النفس والصحة النفسية والتربية الخاصة ممن يعنيهم الأمر، لأن محتوى الدورة كان تطبيق فنيات واستراتيجيات تعديل السلوك واختيار الأنسب لكل مشكلة سلوكية.
- التدريب كان على مدار أربعة أيام لأربع ساعات يوميا وكان عدد المتدربات 18 متدربة بما فيهن معلمات صفوف أولى.
- تعرضنا في اليوم الأول لمفهوم السلوك بصفة عامة ولماذا نلجأ لتعديل السلوك، فبصراحة بعض الأطفال إذا لم يتم التدخل مبكرا لتعديل سلوكياتهم الخاطئة، تصبح سمة في شخصياتهم، ثم طبعٌ في فترة المراهقة وفترة الرشد، فتتسم الشخصية بهذا السلوك، ويصير إلى شخص مرفوض من الآخرين، نتيجة للطباع الذي نشأ عليها. لذلك أرى أن موضوع تعديل السلوك شديد الأهمية، ويفترض أن لا يغفل عنه في رياض الأطفال أو في المراحل العمرية الأولى للطفل.
- ففي اليوم الأول تناولنا هذا الجانب، وتكلمنا عن السلوكيات الشائعة في الأطفال، وكان هناك تفاعل من المرشدات النفسيات ومعلمات الصفوف الأولى، وفعلا اشترك أغلبهن باختلاف البيئات واشتركن في أغلب المشاكل السلوكية، ووجدنا انها منتشرة بنفس التوزيع التكراري.
- تناولنا في اليوم الثاني نموذج الـABC لتعديل السلوك وهو نموذج مهم جدا يغفل عليه أحيانا المتخصصون أو المعلمات، وهو كيف نحلل السلوك المثير لمحتوى ونتيجة، ويفترض أن لا نتعامل مع السلوك كسلوك فقط، بل يفترض أن نفهم ما قبل السلوك وأثناء السلوك حتى يكون التدخل صحيحا، فأغلب المشاكل السلوكية يتم علاجها بالتدرج العكسي، وهو أن نأتي للنتيجة بدون النظر لمسببات السلوك وما وراء السلوك، فدائما الأطفال عندما يأتوا بسلوكيات خاطئة، فهي رسالة تحتاج منا أن نفهم ما وراءها، وسيكون علاجنا خاطئا لو كان فهمنا خاطئا.
- اليوم الثالث كان موضوعه مهم جدا، وهو علاج المشاكل السلوكية بنموذج “ABA” والتحليل الوظيفي للسلوك، وهذا يعتمد اعتمادا كبيرا على استراتيجية التعزيز، ويعتمد تماما عن العقاب، أو بدائل العقاب، فنحن كأخصائيين نفسيين عندما نقول العقاب لا نقصد به الضرب أو المعنى الشائع للعقاب، إنما هو بدائل العقاب، كالتجاهل او الحرمان أو الإقصاء.
- والخلاصة أننا في اليومين الثاني والثالث تطرقنا لأقوى أساليب تعديل السلوك الذي هو التعزيز والعقاب، وشرحناها بالتفصيل، بحيث أن كل أخصائية استطاعت ان تميز بين هذين الأسلوبين الأكثر استخداما لتعديل السلوك، ومتى تستخدمها ومتى ينبغي أن لا تستخدمها، وطرحنا مجموعة مشكلات سلوكية، وحاولنا أن نترك كل مجموعة بنشاط تفاعلي أن تحل هذه السلوكيات بمفهومي تحليل السلوك وفق النموذجين المشار إليهما في الأعلى: “تحليل السلوك، والتحليل الوظيفي للسلوك”.
- في اليومين الثالث والرابع تعلمنا كيف ننجز نموذج جدول السلوكيات التشجيعي وبطاقات التشجيع للأطفال.
- وأخيرا في اليوم الرابع وصلنا للختام، وحوصلة الأيام الأولى، بالإضافة إلى إعداد خطة تعديل للسلوك مناسبة لكل مشكلة سلوكية، عرضنا مجموعة سلوكيات: العناد، والعدوان، والتنمر، والكذب، والضرب، والإزعاج، وكلها مشكلات سلوكية من الممكن للطفل أن يقوم بها، وتدربنا كيف نعد خطة تعديل سلوك محكمة تأتي بالنتائج المرجوة.



