العربي الجديد-
يستعدّ خبراء تونسيون وليبيون لحدث بيئي دولي بارز في تونس في إبريل المقبل.
وقد عقد مسؤولون من البلدَين اجتماعات في الأيام الماضية استعداداً للحدث الأوّل من نوعه. وتحت شعار “الطريق إلى تفكير أخضر” سوف تحتضن تونس تظاهرة كبرى، في الفترة الممتدة ما بين الثامن من إبريل و11 منه، هي النسخة الأولى من برنامج “أفريقيا الخضراء” الذي يهدف إلى العناية بالبيئة والطاقة المتجددة والطرقات والبنى التحتية والتنقّل الذكي، وذلك في صالون ليبي على الأراضي التونسية بمشاركة 411 عارضاً من بلدان عدّة.
وقالت المسؤولة عن تنظيم المعرض الدولي للطاقات والطاقات المتجدّدة بسمة حمايدي لـ”العربي الجديد” إنّ “50% من المؤسسات المشاركة في الصالون أجنبية؛ من ليبيا والجزائر وموريتانيا والسعودية ومصر وسنغافورة وألمانيا وإيطاليا والصين والهند وإيران”.
وأوضحت أنّ “النسخة الأولى من برنامج أفريقيا الخضراء سوف يضمّ عدداً من العروض، من بينها صالون النفط والغاز والطاقات المتجددة، والنسخة الثانية من صالون اللوجستيك والنقل، وعدداً من المؤتمرات العلمية بمشاركة نحو 200 خبير”، مضيفة أنّ “البرنامج يتضمّن ورش عمل ودورات تدريب حول المكوّنات اللوجستية، مع مشاركة صنّاع القرار والباحثين والخبراء المحليين والدوليين”.
وأكدت حمايدي أنّ “هذا الصالون هو النسخة الأولى من أفريقيا الخضراء، وسوف يكون مرجعاً في مجال الحلول البيئية لجميع الفاعلين المهنيين والحكوميين في أفريقيا، وواجهة للحلول البيئية الموجّهة للصناعات والمدن”. ولفتت إلى أنّ “المعرض ليبي على الأراضي التونسية، وسوف يكون نقطة انطلاق شراكات وعقود وحتى اتفاقيات بين الدول”.
من جهته، قال مدير الصناعات النفطية في المؤسسة الليبية للنفط محبوب الدريدي لـ”العربي الجديد” إنّ “ثمّة مشاركات ليبية في الصالون وفي اللجان العلمية، وخبراء من مراكز الأبحاث في الطاقات المتجددة من ليبيا”، مشيراً إلى “اهتمام كبير بالبيئة والطاقات المتجدّدة، والهدف من ذلك نقل الخبرات والتقنيات، خصوصاً في مجال النفط والغاز واستغلال الطاقات المتجددة”، وتابع أنّ “ثمّة تجارب عدّة ناجحة مع الشركات التونسية”.
