alnnas.ly needs to review the security of your connection before proceeding.

Ray ID: a86cbd0023142e0a
Performance & security by Cloudflare
اخبارالرئيسيةفي الذاكرة

تحية ليبية حارّة.. الرحالة الغربيون يرصدون ظاهرة المبالغة بالترحيب بالضيف في ليبيا

من كتاب "سر الصحراء"..

الناس-

لفت سلام الليبيين وتحياتهم الحارة انتباه الغرباء من رحالة ومستكشفين، ومنهم الألماني “فريدريك هرونمان” الذي كتب في رسائله يقول إنه: عندما وصل إلى تمسّة 1798م استقبل من أهلها وانهالوا عليهم بالسؤال عن الصحة، “بدا لي تكرار نفس الكلمات أمرَا غير عادي، ولكنني سرعان ما أدركت أن ذلك يدل على حسن الادب، كما اعتاد أهل هذا البلد، فكلما سما الرجل في نبله وكرمه زاد من تكرير أسئلته”.

يروي “هرونمان” كيف استأثر انتباهه ذاك الشاب الأنيق كيف كان ماهرا في إطالة التحية بإسهاب “فعندما دنا من أحد عرب أوجلة مد له يده وظل مستوقفا إياه مدة طويلة يحييه ويجامله، وعندما اضطر العربي للسير ليلحق برفاقه، رأي الفتى أن من غير المناسب تركه بمثل تلك السرعة، ظل طيلة نصف ميل يجري محاذيًا لحصانه، يردد عليه: كيف حالك؟ حسنًا كيف أنت؟ الحمد لله على وصولك سالمًا؟  في أمان الله! كيف حالك؟…. إلخ.

كذلك الرحالة الإنجليزية “روزيتا فوربس” التي زارت ليبيا عام 1923، ودونت رحلتاها في كتباها “سر الصحراء الكبرى”، انتبهت للتحية الليبية، إذ تقول: “… لا يمكن لامرئ أن يمر على نار يجلس حولها شخصان يرتدون الملابس البيضاء [الجرود] دون أن يطلب منه الجلوس معهم وهم يقولون له: تفضل. وجرت العادة أن تقال عبارة كيف حالك؟ ما لا يقل عن ست مرات لكل وافد على الجماعة، وذلك على الرغم من أن الرد على هذه العبارة هو كلمة “طيب” في كل الأحوال.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى