نوفا-
الخفض المحتمل بنسبة 25 في المائة في إمدادات الغاز الليبي لإيطاليا، الذي اقترحته السلطات الليبية في الصحافة، هو مؤشر على مدى خطورة الوضع في ليبيا، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
والأربعاء (06 يوليو 2022م)، قالت صحيفة “ليبيا هيرالد” الليبية الناطقة بالإنجليزية، نقلاً عن مصادر من حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، إن ليبيا يمكن أن تخفض صادرات الغاز إلى إيطاليا بنسبة 25 في المائة على المدى القصير “لتلبية الطلب الداخلي وحل مشكلة أزمة الطاقة في البلاد”.
ورأت الصحيفة الليبية أن القرار سيتخذ “بسبب النقص في الغاز لمحطات الكهرباء الليبية الناجم عن حصار الحقول في شرق البلاد من قبل الجماعات المسلحة”.
واليوم الجمعة (08 يوليو 2022م)، أعلنت شركة “إيني” الإيطالية أنّها “أُحيطت علمًا بتصريحات السلطات الليبية وترصد اتجاه التدفقات”، فيما يقال إنّه من المبكر الحديث عن أي “خفض حقيقي”.
كان الغاز الذي يصل إلى محطة “غيلا” في صقلية قد شهد تقلبًا في الأشهر الأخيرة، ففي يوم من الأيام يمكن أن يصل إلى 5.5 مليون متر مكعب، و 9 ملايين أخرى، ثم ربما 7 ملايين.
في المتوسط، توفر ليبيا ما يقرب من 8 ملايين متر مكعب من الغاز يوميًا. ومنذ بداية يوليو، وصل 6 ملايين متر مكعب فقط من الغاز من ليبيا، حيث انخفض في الواقع بنسبة 25 في المائة مقارنة بالمتوسط.
وقال مدير الشؤون العامة في شركة إيني لابو بيستيللي، خلال جلسة استماع أمام لجنة الصناعة في مجلس الشيوخ الإيطالي حول السلامة والإمداد وأسعار الطاقة المعقولة، “نحتاج إلى تنويع مصادر إمدادات الغاز وتشجيع الإنتاج الوطني”، مضيفا: “نتعاون مع سنام وجي إس إي لتغطية أي كميات مفقودة”.
إذا قررت ليبيا حقًا قطع الإمدادات عن إيطاليا، فسيكون ذلك في المقام الأول مشكلة لليبيين وليس للإيطاليين، حيث يعني ذلك أنّ ليبيا “لم تعد قادرة على الوفاء بالعقود الدولية التي تضمن مصدر الدخل الوحيد”، في حين أن أسعار النفط في الأسواق الدولية مرتفعة للغاية، كما يعني أنّ الدولة العضو في منظمة أوبك للنفط هي، في الواقع، على وشك الفوضى.