الأناضول-
تجددت مواجهات مسلحة، صباح الجمعة، بين قوتين أمنيتين في العاصمة الليبية طرابلس، حسب مصدر أمني.
وأفاد مراسل الأناضول، بأن المواجهات بين قوات من حرس المجلس الرئاسي وجهاز الردع، تجددت في منطقة “السبعة” غربي العاصمة طرابلس، التي أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة شخصين، الليلة الماضية.
وذكر مصدر أمني للأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته، أن الاشتباكات ناتجة عن اختطاف عقيد يتبع لجهاز الردع من قبل قوات الحرس الرئاسي، دون تفاصيل أكثر.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة (22 يوليو 2022م)، قال الناطق باسم جهاز الإسعاف الليبي (حكومي) أسامة علي، إن “مستشفى طرابلس الطبي استقبل 3 قتلى وإصابتين جراء الاشتباكات المسلحة التي شهدتها منطقة عين زارة جنوبي طرابلس الليلة الماضية”.
وأضاف علي، في تصريحات لقناة “ليبيا الأحرار” (خاصة)، إن “الحصيلة تعتبر أولية وهم في انتظار إعلان المصحات الخاصة عن الحصيلة النهائية لديها”.
مراسل الأناضول أفاد بأن اللواء “444” التابع لرئاسة أركان الجيش الليبي تدخل لفض الاشتباكات كقوة محايدة ونجح في الانتشار في عدد من المواقع التي شهدت المواجهات المسلحة.
في السياق، طالب المجلس الرئاسي الليبي، في بيان أصدره صباح الجمعة، جميع أطراف الصراع بوقف إطلاق النار والعودة لمقراتهم فوراً.
وذكر المجلس، أن “النائب العام والمدعي العام العسكري كل حسب اختصاصه فتحا تحقيقاً شاملاً في أسباب الاشتباكات”.
وطالب البيان، وزيري الدفاع والداخلية بحكومة الوحدة الوطنية باتخاذ التدابير اللازمة التي من شأنها فرض الأمن داخل العاصمة.
وتعيش ليبيا الغنية بالنفط، انقساما سياسيا وصراعا على السلطة بين حكومتين، إحداهما حكومة فتحي باشاغا التي كلفها مجلس النواب مطلع مارس الماضي، وحكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، وترفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان منتخب.