الناس-
حذر عضو المجلس الأعلى للدولة “ادريس بوفايد” البعثة الأممية من ممارسة دور الوصاية على الليبيين، وانتهاك سيادة بلادهم، مطالبا إياها بلزوم حدودها.
ودعا في مقال له البعثة لدعم استقرار ليبيا من خلال “دعم المسار الدستوري الديمقراطي السليم، والعمل على ردع من يعرقلون هذا المسار المصيري بحزم.. وإلا فلتحزم حقائبها ولتعد من حيث أتت غير مأسوفاً عليها”.
ويعني بوفايد بالمسار الدستوري السليم الدستور المنجز منذ 2017، وهو ما يوضحه بقوله: “المسائل الدستورية خط أحمر.. والدستور الدائم الجاهز منذ ثماني سنوات، وتعطله وتتجاوزه البعثة المشبوهة شرط شارط لأي انتخابات رئاسية قادمة”.
ووجه خطابا لليبيين يقول: “أعيدوا ثورة التكبير إلى زخمها الأول.. فلتصدع مكبرات صوت مساجدنا بـ (الله أكبر الله أكبر) من جديد” ..قبل أن يتوجه للبعثة بقوله: “ثورة التكبير ومكبرات صوت مساجدنا ستسمعكم أيها الغرباء الرسالة من جديد وبوضوح” ..
وعرف عن عضو مجلس الدولة دفاعه المستميت عن المسار الدستوري الذي يتضمن الاستفتاء على مشروع الدستور المنجز من قبل الهيئة التأسيسية المنتخبة في 2014، والتي أنهت مسودة الدستور في 2017م، وتجيء الخطوة اللاحقة بإصدار قانون الاستفتاء من قبل مجلس النواب والذي قد صدر فعلا، لكنه لم يأخذ طريقه للتنفيذ.
وهاجم “الحوار المهيكل” الذي أعلنت عنه البعثة معتبر أنه “ينتهك سيادتنا ويعتدي بشكل مباشر على حق شعبنا الليبي المسلم في تقرير مصيره بنفسه فوق أرضه وتحت سمائه”.
وكرر بوفايد كلمة “الغرباء” في إدراجه المنشور على صفحته، والذي يشير فيه بوضوح للبعثة التي أقصت –في نظره- مشروع الدستور من المسار السياسي، وأخضعت القضايا السيادية الدستورية للحوار “الموجه” من قبل “الغرباء” بالبعثة الدولية. معتبرا إياه “انتهاك صريح لإرادة شعبنا الليبي التي خولت الهيئة التأسيسية دون غيرها بهذا الأمر وهو تعدّ بغيض ومرفوض على السيادة الليبية والقرار الليبي.. ولتحذر البعثة ومن وراءها من التمادي في هذا الأمر، فصبر شعبنا وأحرار شعبنا بدأ ينفذ وحينها يكون قد أُعذر من أنذر” ..
