عربي 21-
قال السياسي الليبي البارز، نوري بوسهمين، إن الاتفاقية البحرية الموقعة مع تركيا، تواكب الوضع الليبي، رغم تأخر الحكومات المتعاقبة في إبرامها، مؤكدا في سياق آخر على أن حل الأزمة في البلاد يكمن في إنهاء المراحل الانتقالية والذهاب إلى الانتخابات.
وشدد رئيس تيار يا بلادي نوري بوسهمين في تصريح خاص لـ”عربي21 ” على أن الاتفاقية البحرية الموقعة مع تركيا تصب في صالح البلاد، حتى في ظل حالة التشظي السياسي التي تعيشها ليبيا، خاصة أنها لم توقع بتغليب طرف على آخر، أو تنازل عن أي جزء من التراب.
وردا على سؤال “عربي21″ حول إمكانية تطبيق الاتفاقية في تأزم الوضع الليبي، قال بو سهمين، إن السياسي المسؤول أو الحكومة التي تملك زمام الأمور عليها تأخذ بالأسباب، وتسخر كل الموارد لخدمة أمن البلاد، بل عليها أن تسارع بتنفيذ الاتفاقيات التي من شأنها تحصين البلد، كالاتفاقية البحرية التركية الليبية، كما عليها أن تسارع إلى استغلال الموارد النفطية سواء في البر أو البحر لخدمة البلد”.
وفي رؤيته للحل في ليبيا في ظل أزمة تنازع السلطة بين حكومتي عبد الحميد الدبيبة وفتحي باشاغا قال بوسهمين في حديثه لـ”عربي21″ على هامش ندوة سياسية في إسطنبول: “يجب إنهاء المراحل الانتقالية وإنهاء عمل السلطات الحالية، وعلى الحكومة الحالية التي أفرزتها اتفاقية جنيف أن تنظم انتخابات برلمانية ورئاسية، على أن يتمكن البرلمان المنتخب من عرض الدستور للاستفتاء الشعبي”.
ومعلقا على تعيين مبعوث أممي “أفريقي” في ليبيا، وإمكانية أن يساهم ذلك في تسريع الحال ذكر بوسهمين وهو آخر رئيس للمؤتمر الوطني الليبي العام، أن جدية الأطراف الدولية الفاعلة المهتمة بالملف الليبي، إلى جانب الإرادة السياسية الشعبية لليبيين، يجب أن تدفع بإنهاء المراحل الانتقالية والذهاب إلى الانتخابات.