بمناسبة الانتخابات الرئاسية الأمريكية
* كتب/ محمد أبوفلغة،
يكثر الحديث أثناء موسم الانتخابات الرئاسية في أمريكا عن “المجمع الانتخابي”. المجمع الانتخابي هو نظام معقد يتم تطبيقه في بعض الدول، أهمها أمريكا.
المجمع الانتخابي الأمريكي يضم 538 مقعد، مقسمة على الولايات كما في الصورة.
عدد مقاعد الولاية في المجمع هو عدد ممثليها في الكونغرس (عدد النواب + عضوي مجلس الشيوخ)
لذلك، أي مرشح يحصل على 270 صوت يعتبر هو الفائز في الانتخابات الرئاسية: 270 = (538 / 2) + 1
الناخب الأمريكي في الواقع لا يصوت للمرشح، وإنما يصوت لممثل المرشح في الولاية.
ممثل المرشح لا يحق له التصويت للمرشح الآخر، وبإمكان الحزب سحب الممثل إذا شاء.
مقاعد الولاية تذهب بالكامل (في معظم الولايات) للفائز بتلك الولاية. بمعنى، لا يتم تقسيم مقاعد الولاية حسب نسبة الأصوات على المرشحين.
وهذه أحد المشاكل في هذا النظام.
مع الفروقات الكبيرة في أعداد السكان في الولايات، لا يكون تمثيل المواطنين عادلا. بمعنى، صوت المواطن الأمريكي في كاليفورنيا مثلا يعتبر أقل تأثيرا من صوته في بنسلفانيا أو ولايات أخرى.
لذلك، يمكن لمرشح أن يحصل على أكبر عدد من أصوات المواطنين ولكنه يخسر الانتخابات (مثل هيلاري 2016)
بعض الولايات تعتبر محسومة إما للديمقراطيين أو الجمهوريين بناء على البنية السكانية، مثلا كاليفورنيا غالبا ما تنتهي لصالح الديمقراطيين.
تكساس عادة ما تكون للجمهوريين (وإن كانت النسبة متقاربة جدا، أكثر من أي وقت مضى في هذا العام)