
وال-
قال رئيس قسم التوعية بالمركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام ومخلفات الحروب بوزارة الدفاع، خالد جبريل الوداوي، بأن ليبيا لم تكن من الدول المتضررة من الألغام قبل عام 2011، إلا أن تصاعد النزاعات المسلحة بعد ذلك التاريخ أدى إلى انتشار واسع لمخلفات الحروب، مما تسبب في سقوط العديد من الضحايا، وأصبح من الضروري تكثيف الجهود الميدانية والتوعوية لاحتواء هذه المخاطر.
وأضاف الوداوي، في تصريح لوكالة الأنباء الليبية على هامش إحياء اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام ومخلفات الحروب، أن اختيار شعار هذا العام “مستقبل آمن يبدأ من هنا” يعكس التزام المركز وشركائه بتحقيق بيئة أكثر أمانًا، مؤكدًا أن بناء المستقبل لا يمكن أن يتم دون حماية الحاضر وتأمينه من مخاطر الألغام ومخلفات الحروب، مشيرًا إلى أن التوعية تشكل ركيزة أساسية في هذا الاتجاه، إلى جانب العمل الميداني والتعاون المحلي والدولي.
وأوضح أن فعاليات اليوم الأول شملت معرضًا شاركت فيه الجهات المختصة بإزالة الألغام، من منظمات محلية ودولية وشركات فنية متخصصة، حيث تم عرض جهودها الميدانية ومواقع انتشارها، إضافة إلى المعدات والوسائل المستخدمة في عمليات الكشف والإزالة، وذلك تحت إشراف ومتابعة المركز الليبي للأعمال المتعلقة بمخلفات الحروب.
كما شهد الحدث، بحسب تصريح رئيس قسم التوعية بالمركز لـ(وال)، جلسة حوارية جمعت عددًا من المؤسسات المعنية، من بينها وزارة الدفاع، وجهاز طب الطوارئ والدعم، وقسم العلاج والتوطين بالداخل، إلى جانب دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام.
وقد ناقشت الجلسة سبل توحيد الجهود والتنسيق بين مختلف القطاعات لتقديم الدعم للمصابين، وضمان تنفيذ برامج الإزالة والعلاج وفق المعايير الدولية.
وأشار “الوداوي” الى أن اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام ومخلفات الحروب يصادف يوم 4 أبريل من كل عام إلا أن المركز رأى تأجيل إحياء هذا اليوم في موعده لإتاحة الفرصة من أجل مشاركة كافة الجهات ذات العلاقة .
يُذكر أن المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام ومخلفات الحروب نظم هذه الفعالية للتوعية بمخاطر الألغام، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والمنظمات المحلية والدولية، بالإضافة إلى عدد من السفارات والبعثات الدبلوماسية.
وتأتي هذه الفعالية في إطار تعزيز الوعي بالمخاطر التي تشكلها الألغام الأرضية والمخلفات المتفجرة، وتسليط الضوء على الجهود المبذولة لحماية المجتمعات والمناطق المتضررة، والحد من الإصابات والخسائر البشرية الناتجة عن هذه الآفة.