وال-
نظم مركز البحوث والدراسات الإسلامية –البيضاء- التابع للهيئة الليبية للبحث العلمي ورشة عمل بعنوان “الخطاب الدعوي في ليبيا وتحدياته المعاصرة” بمشاركة عدد من البحاث العرب تمت استضافتهم عن بعد عبر تقنية الزوم.
وتم تسليط الضوء خلال الورشة -التي حضرها مدير المركز والباحثين من أعضاء الإدارة البحثية وأعضاء هيئة التدريس- على الخطاب الدعوي ومكوّناته وما يتعلق به تعريفا وتأصيلا، وعلاقته بعلوم الحوار والمناظرة والدعوة والتعريف، إضافة إلى الحديث عن الخطاب الدعوي في ليبيا ومشكلاته، وأهم التحديات التي تمر به، وعلاقة ذلك بالأمن الفكري والاجتماعي والثقافي والمعرفي والقيمي والأخلاقي.
وقدم في الورشة 18 مداخلة بحثية، لبحاث من 13 جامعة ومركزا بحثيا، وهي “جامعة عمر المختار- الجامعة السنوسية- الجامعة الأسمرية- جامعة بنغازي- جامعة الأزهر- جامعة الزيتونة- جامعة القاضي عياض- جامعة باتنة- مركز البحوث البيضاء- مركز البناء الحضاري- منظمة خريجي الأزهر”، إضافة إلى مشاركة بحاث من دول المغرب والجزائر ومصر، مباشرة وعن بُعد .
وتناولت الورقات مناهج الدعوة وآدابها، والإفادة منها في الواقع المعاصر، ومقامات الخطاب الدعوي، وأساليب الدعوة، وتقييم الخطاب الديني في المساجد من خلال الدروس والخطب، وأهمية الخطاب الديني ودوره في المجتمع، والخطاب الدعوي في ليبيا بين الواقع والمأمول، ومشكلات إقصاء الدعاة وأثره في الخطاب الدعوي، ودور الأزهر الشريف المعاصر في الخطاب الدعوي في ليبيا، ودور الأستاذ الجامعي في ترسيخ القيم والأخلاق الحميدة.
كما تناولت الورشة تحليلا للوضع الليبي الراهن، وملاحظات نقدية حول الخطاب الدعوي في ليبيا قديما وحديثا، وأدوار المدارس والزوايا العتيقة في ذلك، وتتبع تطور الخطاب الدعوي في ليبيا، ونقد دور الجامعات في صناعة الدعاة، والأدوار المعاصرة للإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، واستراتيجيات إصلاح الخطاب الديني.
وفي ختام الورشة قدم مدير المركز شهادات المشاركة للباحثين، شكرا وعرفانا على ورقاتهم التي قدموها وأثروا بها اللقاء، على أمل تطوير هذه الورشة لتكون مؤتمرا عالميا متميزا، يضع يده على الجراح، ليداويها، وينتشر السلام والوئام والتراحم في بلادنا، بالعلم والحوار، والمعرفة والتعارف.