الحرة-
ربما تكون ميكرونيزيا، آخر دولة في العالم يبلغ عدد سكانها أكثر من 100 ألف نسمة، ينتشر فيها فيروس كورونا. ولأكثر من عامين ونصف، تمكنت ميكرونيزيا، المكونة من أرخبيل في المحيط الهادئ، من تجنب أي تفشٍ للفيروس بفضل عزلتها الجغرافية وضوابطها الحدودية. ولم ينشر السياح في ميكرونيزيا الفيروس، لأنهم كانوا مطالبين بالخضوع لحجر صحي صارم. لكن كما هو الحال في العديد من دول المحيط الهادئ الأخرى هذا العام، لم تستطع تلك التدابير منع المتحور أوميكرون سريع الانتشار من الوصول إلى البلاد. أعلنت الحكومة، الثلاثاء (19 يوليو 2022م)، أنها علمت بوجود عدة إصابات في ولايتين من ولايات البلاد الأربع. وقالت السلطات إنه ثبتت إصابة 25 شخصا في ولاية كوسراي بعد نقلهم إلى مستشفى محلي، معلنا كذلك عن سبع إصابات في ولاية بوهنباي. وطلب قادة الدولة من جميع السكان “تجنب التجمعات وارتداء الكمامات طوال الوقت”. يأتي تفشي الفيروس قبل أقل من أسبوعين من تخطيط ميكرونيزيا لإنهاء قيود الحجر الصحي، وإعادة فتح حدودها أمام العالم في الأول من أغسطس المقبل. وخلال العام الماضي، كانت ميكرونيزيا واحدة من الدول القليلة التي تفرض على جميع مواطنيها المؤهلين تلقي اللقاح، وهددت بحجب التمويل عن أي مواطن أو صاحب عمل لا يتبع القواعد، ولذلك سجلت البلاد معدلات تطعيم كبيرة.