الأناضول-
استعادت العاصمة الليبية، أحد أهم تقاليدها المرتبطة بشهر رمضان المبارك، بإطلاق مدفع الإفطار وسماع صوته بعد غياب استمر لسنوات، وسط أجواء من البهجة على وجوه الحاضرين.
وأشرفت بلدية “طرابلس المركز” الخميس (23 مارس 2023م) على إعادة مدفع الإفطار بعد غيابه منذ عام 1975، ودعت سكان المدينة للمشاركة في المراسم المخصصة للتظاهرة التي أقيمت في “ميدان الجزائر” وسط العاصمة.
وحضر مراسم إطلاق مدفع الإفطار رئيس بلدية طرابلس إبراهيم الخليفي وعدد من أعيان ومواطني المدينة الذين أبدوا سعادتهم بالحدث الرمضاني.
وقال الخليفي للأناضول إن “مدفع الإفطار كان تقليدا قديما لأهل العاصمة طرابلس، ونحن سعداء بأي خطوات تساهم في إرجاع الحياة الثقافية التي ترتبط بسكان المدينة”.
وأشار إلى أن “مدفع الإفطار توقف منذ سبعينيات القرن الماضي، ونحن مصرون على أن ترجع مثل هذه العادات الثقافية”.
وفي السياق، قال عضو المجلس البلدي بطرابلس المركز أكرم عبدالمجيد دريبكه إن “غرض إعادة مدفع الإفطار هو إدخال السرور على سكان العاصمة بإحياء الاحتفالات الثقافية داخل المدينة القديمة بعد استقرار الأوضاع الأمنية”.
أوضح دريبكه للأناضول أن “مدفع الإفطار كان يطلق من قلعة السرايا (أكبر متحف في ليبيا) في بداية السبعينيات لكن توقف بعدها هذا التقليد”.
بدوره، قال عبدالكريم الزرقاني أحد سكان طرابلس، إن “إطلاق مدفع الإفطار موجود بعدة دول إسلامية وليبيا ليست استثناء” مضيفا أن “وجود المدافع سابقا يرجع لعدم وجود مكبرات ليعرف بها السكان دخول وقت الأذان”.
وأضاف الزرقاني للأناضول أن “إعادة تقليد مدفع الإفطار مجددا أمر مفرح باعتباره أحد أهم العادات المرتبطة بشهر رمضان في طرابلس سابقا ويشكل جزء من ذكريات المدينة وتاريخها”.