(الناس)- جددت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا دعوتها إلى إعادة هيكلة حرس المنشآت النفطية بحقل الشرارة النفطي جنوب البلاد، وذلك عقب اختراق أمني جديد في الحقل.
وقالت الشركة على موقعها الرسمي إن مسلحين سطوا صباح الاثنين (31 ديسمبر 2018م) على مخيم شركة هاليبرتون وسرقوا منه أجهزة تكييف، كما اقتحموا مرفقا تابعا لشركة أكاكوس للعمليات النفطية وكسروا بوابة مستودع التموين وسرقوه.
وعبرت المؤسسة عن قلقلها إزاء الحوادث الأخيرة، مبينة أن المجموعة المسلحة المتواجدة بالحقل والتي تقدر بـ 1500 فرد غير قادرة على حماية الحقل الهام. و “فشلوا في تأدية واجبهم الأساسي”- حسب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله.
وأضاف صنع الله في تعليق على الاعتداء الأخير: “نحن نطالب الميليشيات المسلحة التي تحتل الحقل إلى المغادرة دون اَي قيد أو شرط. يجب أن تكون إعادة هيكلة حرس المنشآت النفطية أولوية بالنسبة للجميع لوقف المزيد من الضرر الذي يلحق بالاقتصاد الليبي ومستقبل بلدنا الحبيب”.
وكان حقل الشرارة تعرض في الثامن من ديسمبر 2018م، إلى الإغلاق، قبل أن يتمكن المجلس الرئاسي من إعادة فتحه بعد التفاوض مع المسلحين الذين أغلقوه بعد أحد عشر يوما من إغلاقه. إلا أن المؤسسة الوطنية للنفط طالبت بترتيبات أمنية جديدة.
وتضمنت الخطة التي اقترحتها المؤسسة إنشاء مناطق خضراء آمنة داخل المواقع النفطية لمنع دخول أي شخص دون تصريح، كذلك إعادة توزيع الحراس وتغيير قيادة حرس المنشآت النفطية بالحقل.
ونالت الخطة موافقة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ودعمه لها.
يشار إلى أن حقل الشرارة من أكبر حقول النفط في الجنوب الليبي وينتج ما يقدر بـ315 ألف برميل من النفط الخام يوميا.