اخبارالرئيسيةثقافة

بعد تسع سنوات.. اليونسكو ترفع الخطر عن مدينة غدامس

الناس-

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) يوم الأربعاء التاسع من يوليو، عن سحب مدينة غدامس القديمة من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، بعد تسع سنوات من إدراجها ضمن المواقع المهدَّدة، وذلك خلال اجتماع لجنة التراث العالمي المنعقد حاليًا في العاصمة الفرنسية باريس.

وأكدت المنظمة في بيانها أن هذا القرار جاء تتويجًا لـ “الجهود المكثفة التي بذلتها الدول الأطراف، إلى جانب دعم اليونسكو، من أجل التخفيف إلى حدٍّ كبير من الخطر الذي يهدد هذه المواقع”، حسب ما ورد على الموقع الرسمي للمنظمة.

وعلقت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، على القرار بالقول: “عندما تُسحب مواقع من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، يكون الجميع قد حقق نصراً عظيماً – البلدان، والمجتمعات المحلية المعنية مباشرة بهذه المواقع، واليونسكو، والتراث المشترك للإنسانية بصورة أعم”. وأضافت: “نبذل جهداً خاصاً من أجل أفريقيا، حيث نعمل على تدريب الخبراء، وتيسير إدراج عناصر جديدة، ودعم الاستراتيجيات الرامية إلى إخراج بعض المواقع من دائرة الخطر”.

من جانبه، عبّر المندوب الدائم لليبيا لدى اليونيسكو، الدكتور صالح العقاب، عن فخره بهذا الإنجاز، قائلا: “خلال تسعة أعوام من العمل في ظروف غير مستقرة، واجه الليبيون كل المصاعب وحشدوا الدعم الدولي والمحلي من أجل الوصول إلى حالة الصون المطلوبة”. وأضاف أن الجهود الليبية شملت تنظيم ورش عمل لرفع الوعي، وبناء القدرات، ومكافحة الاتجار غير المشروع بالآثار، معربًا عن ثقته في قرب رفع الخطر عن باقي المواقع الليبية المدرجة.

وتُعد مدينة غدامس القديمة من أبرز المواقع التاريخية في ليبيا، وقد أدرجت على قائمة التراث العالمي منذ عام 1986، باعتبارها نقطة تقاطع تاريخية للثقافات في أفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط. وفي عام 2016، أُدرجت ضمن قائمة المواقع المعرضة للخطر نتيجة النزاعات المسلحة في ليبيا آنذاك، إلى جانب تهديدات بيئية مثل حرائق الغابات والأمطار الغزيرة.

يُذكر أن عام 2016 شهد إدراج خمسة مواقع أثرية ليبية ضمن قائمة الخطر، وهي: غدامس، وشحات، ولبدة الكبرى، وصبراتة، وموقع الفنون الصخرية في تادرارت أكاكوس.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى