الجزيرة-
قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة إنّ اليد ما زالت ممدودة لمن وصفهم بالخصوم للعمل معهم من أجل وصول البلاد إلى بر الأمان، وذلك بعد 4 أيام من اشتباكات مسلحة في العاصمة طرابلس.
وأكد الدبيبة -خلال لقاء المجلس البلدي لمدينة مصراتة وعدد من أعيانها في طرابلس- أن هدف حكومته إجراء الانتخابات، لكنها تنتظر القاعدة الدستورية.
كما جدد عُـمَـد بلديات غربي العاصمة الليبية (طرابلس) دعمهم لحكومة الوحدة الوطنية إلى حين إجراء انتخابات.
وطالبوا -في بيان لهم- مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بالإسراع في استكمال القاعدة الدستورية، لتكون أساسا للعملية الانتخابية.
من جهتها، دعت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو الأطراف الليبية إلى الحفاظ على الهدوء، والامتناع عن أي تصعيد.
وأعربت روزماري، في إحاطة لها أمام مجلس الأمن بشأن تطورات الأوضاع في ليبيا، عن قلقها الكبير من أن يشكل الجمود المستمر والتأخيرات المستمرة في تنفيذ العملية الانتخابية تهديدا متزايدا للأمن في طرابلس وحولها، وربما لجميع الليبيين.
وأشارت إلى أن القتال الذي دار في طرابلس شمل استخداما عشوائيا للأسلحة، وأوضحت أن الوضع ما زال متوترا.
وفي السياق ذاته، قال مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة طاهر السني إن فشل تنظيم الانتخابات لم يكن لأسباب داخلية فقط، وإنما هناك دول عملت عمدا على إفشالها.
كما تساءل السني عن أسباب غياب رد فعل حقيقي من المجتمع السياسي تجاه من عملوا على إفشال الانتخابات وعرقلة العملية السياسية في ليبيا.
واندلعت في 27 أغسطس الجاري اشتباكات بين قوات حكومة الوحدة الوطنية وقوات تابعة لرئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا، تسببت في مقتل 23 شخصا، بينهم 18 مدنيا، وإصابة 140، حسب ما أعلنت وزارة الصحة الليبية.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومتين: الأولى بقيادة باشاغا التي كلّفها البرلمان والثانية حكومة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.
وقال المتحدث باسم مجلس النواب الليبي في طبرق عبد الله بليحق إن رئيس المجلس عقيلة صالح بحث مع عدد من أعضاء مجلس الدولة سبل التوصل إلى توافق ليبي-ليبي، وإنهاء المرحلة الراهنة، وتحقيق الاستقرار.
وأضاف المتحدث أن عقيلة صالح التقى عددا من أعضاء مجلس الدولة، وبحث معهم تقريب وجهات النظر بين مجلس النواب ومجلس الدولة.