وال-
أصدر عدد من أعضاء مجلس النواب بيانا مساء الاثنين (16 ديسمبر 2024م) بشأن كلمة وإحاطة نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا “ستيفاني خوري” أمام مجلس الأمن .
وحمل البيان -الذي أصدره النواب “فوزي النويري” و”طلال الميهوب” و”عائشة شلابي” و”سالم قنان”- البعثة الأممية ومن خلفها المجتمع الدولي، المسؤولية القانونية والأخلاقية عن استمرار معاناة الشعب الليبي وما يترتب عليها من تدهور في الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية.
وقال البيان إن كلمة وإحاطة “خوري” الأخيرة لم تحمل في طياتها سوى عبارات عامة ومواقف مكررة لا تلبي الحد الأدنى من تطلعات شعبنا الصامد، لقد أثبتت البعثة الأممية بمواقفها المتخاذلة، أنها باتت جزءًا من المشكلة بدل أن تكون وسيلة للحل.
واعتبر البيان استمرار البعثة الاممية في ليبيا في هذا النهج تأجيجا للأزمة وإطالة لمعاناة الليبيين، وهو أمر لا يمكن السكوت عنه .
واضاف البيان أن هذا الفشل المتكرر في أداء مهام البعثة يضع علامات استفهام كبرى حول مدى التزامها بمساعدة الليبيين في تجاوز أزمتهم وبناء دولتهم على أسس السلام والاستقرار.
كما أكد أن الليبيين، بكافة أطيافهم، لن يقبلوا أن تتحول بلادهم إلى ساحة الصراعات المصالح الدولية، ولن يسمحوا لأي طرف خارجي بالعبث بسيادتهم ومستقبلهم.
وعبر الأعضاء في بيانهم عن رفض مجلس النواب تمامًا أي محاولة لفرض حلول مفصلة خارج إرادة الشعب الليبي أو تجاوز ممثليه الشرعيين، مؤكدين بأن إنقاذ ليبيا من هذا الوضع المتأزم والمستمر لن يكون إلا بتصالح الشعب كله، والتوقف عن الاتهامات المتبادلة والمزايدة بالوطنية والتسليم بان السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو رمي السلاح واستعادة المدنية في كل مؤسسات الدولة، وإنهاء المركزية في الحكم.
وطالب أعضاء مجلس النواب في بيانهم البعثة الاممية بتحمل مسؤولياتها بالكامل، والعمل بجدية على دعم إرادة الليبيين نحو إنهاء المراحل الانتقالية وتوحيد المؤسسات.
كما طالبوا بالكف عن التدخلات الدولية السلبية، واحترام سيادة الدولة الليبية وحقها في تقرير مصيرها بعيدا عن الإملاءات الخارجية.
وشدد البيان على ضرورة وضع جدول زمني واضح ومحدد لإنجاز الاستحقاقات الوطنية، بما في ذلك الانتخابات، وفق إرادة الليبيين وحدهم.
ودعا اعضاء مجلس النواب في ختام بيانهم كافة أبناء الشعب الليبي، قوى ومؤسسات، إلى توحيد الجهود والوقوف صفا واحدًا في وجه محاولات تقويض استقلال بلادنا أو إجهاض حلمنا في بناء دولة مستقلة آمنة وعادلة.