(الناس)- حذرت بعثة الأمم المتحدة من التصعيد العسكري في محيط مدينة سرت، مبدية قلقلها من سوء التقدير أو سوء النية إزاء ما وصفته بالأخبار المتواترة في تلك المنطقة من ليبيا.
وقالت البعثة في منشور على صفحتها الرسمية على فيس بوك الخميس (20 ديسمبر 2018م) إن ليبيا ليست “بحاجة لمعارك دامية جديدة، بل لإسكات المدافع وتجنب الصدامات. تحذر البعثة جميع الأطراف من مغبة اللعب بالنار، وستعتبر البادئ أظلم، وتتعامل معه على هذا الأساس”.
وكانت قوة مسلحة تابعة للقائد العسكري حفتر توغلت الأربعاء داخل حدود المنطقة الوسطى ونفذت هجوما على قوة متمركزة بمعسكر 28 مايو في الحدود الإدارة لبني وليد، واشتبكت معها. قبل أن تنسحب.
وأصدر المجلس الرئاسي بيانا أدان فيه ما اعتبره تصعيدا بمنطقة السدادة، مؤكدا رفضه للتجاوز والاستفزاز غير المبرر، محذرا من أن يجر ذلك إلى دوامة جديدة من العنف.
وقال الرئاسي في بيانه “إن اشتباكات السدادة تعد انتهاكا صارخا للتفاهمات التي أقرتها جميع الأطراف خلال المؤتمرات الدولية التي عقدت لحل الازمة الليبية، والتي اتفق خلالها على وقف الاقتتال في كافة أنحاء البلاد والابتعاد عن أي تصعيد”.
وأشار البيان إلى أن هذا “التصعيد” يأتي في وقت بدأت فيه البلاد تخطو نحو الاستقرار من خلال برامج إصلاح وبناء وتعمير بدلا من الحرب والتدمير، داعيا إلى الاحتكام للعقل وحقن الدماء وتغليب مصلحة الوطن العليا.