الناس-
أعربت السفارة البريطانية في ليبيا عن قلقها إزاء استمرار إغلاق الموانئ النفطية، وإزاء التقارير التي تفيد بالتدخل الأجنبي في حقول النفط الليبية.
وأشارت السفارة في بيان لها السبت (04 يوليو 2020م) إلى خسائر المؤسسة الوطنية للنفط التي تجاوزت ستة مليار دولار بين يناير ويونيو الماضيين، وما سيخلفه ذلك من عواقب اقتصادية سلبية على الشعب الليبي، والإضرار بالبنية التحتية للمنشآت النفطية في ليبيا.
وركز البيان على تدخل المرتزقة الأجانب في حقل نفط الشرارة، وعسكرة قطاع الطاقة الليبي، مبينا أنه أمر غير مقبول ويهدد بالمزيد من الضرر.
واعتبر أن “قطاع الطاقة مصدر أساسي وذو أهمية للتعافي وإعادة الإعمار بعد الصراع، بصفته المصدر الرئيسي للدخل في ليبيا. لا يجب توظيف قطاع الطاقة كورقة مساومة سياسية”.
ودعت بريطانيا الأطراف إلى المشاركة الفعالة في الحوار السياسي بقيادة الأمم المتحدة. معتبرة التدخل الأجنبي مقوضا لهذه الجهود.
وأكدت على “دعمها للمؤسسة الوطنية للنفط (NOC)، باعتبارها شركة النفط المُستقلة الوحيدة في ليبيا المكلفة بإدارة النفط الليبي. يجب السماح للمؤسسة الوطنية باستئنافها الإنتاج دون عوائق، لصالح جميع الليبيين”.
يشار إلى أن ميليشيات قبلية تابعة لحفتر اقتحمت الموانئ النفطية في يناير الماضي وأوقفت إنتاج النفط، وقد اقتحم مرتزقة تابعون لشركة فاغنر الروسية حقل الشرارة النفطي نهاية يونيو وأوقفوا إنتاجه.
وأشارت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أن دولا عربية هي التي أمرت بتعطيل إنتاج النفط وأنها تفاوضت معها لرفع يدها عنه.