
الناس–
حذّر رئيس قسم الإيواء وخدمات النزلاء بالمركز الوطني لعلاج وتأهيل المدمنين الأستاذ “عبد الرزاق بازينة” الأسر التي لديها أبناء مدمنين من التعامل معهم كمجرمين، بقوله إن متعاطي ومدمني المخدرات هم مرضى يجب معاملتهم معاملة خاصة؛ لما للإدمان من آثار نفسية.
وأعلن في حديثه لـ صحيفة الناس عن إطلاق رابط لتسجيل الحالات بالمركز إلكترونيًا https://www.nctra.gov.ly/ar وذلك للتيسير على المواطنين في كامل مدن ليبيا، واختصارًا للجهد والوقت، وتوفيرًا لعناء الحضور إلى مقر المركز الكائن بمدينة مصراتة، وأكد أن جميع البيانات تُعامل بسرية تامة، مع إمكانية تسجيل الحالة من قِبل الشخص نفسه أو أحد أقاربه أو معارفه وذلك على مدار الساعة.
وأوضح أن إيواء الحالات التي يتم تسجيلها عبر رابط التسجيل حسب أولوية التسجيل، وليس حسب نوع التعاطي أو الإدمان، باعتبار أن تسجيل الحالات لا يتطلب كخطوة أولى إجراء تحاليل التعاطي بمختبر المركز، مطالباً ذوي الحالات التي ترفض الحضور إلى المركز للعلاج بالعمل على إقناعهم قدر الإمكان، واستعراض حالات تلقت العلاج في المركز، وأن طريق الإدمان مظلم ونهايته تقود إلى الهلاك.
وأضاف في ذات الصدد أن إيواء الحالات يتم وفق ثلاث حالات، إحضار الحالة بنفسها “طوعاً”، أو إحضارها من قبل ذويها، أو إحالتها من النيابة العامة، موضحاً أن الإعلان عن تعافي حالة ما، يقرره الطبيب المشرف على علاجها وفق خطة معدة لذلك.
وقال إن النزيل داخل المركز يبدأ يومه بأداء صلاة الفجر في مسجد المركز، يليها دروس في الوعظ والإرشاد، والرياضة الصباحية اليومية، وتناول وجبة الإفطار، وجلسات العلاج الفردي والجماعي، ثم تناول وجبة الغذاء، كما يتضمن الخضوع لدورات تكوينية تأهيلية حرفية، وتحفيظ القرآن الكريم.
ونوّه “بازينة” إلى أن المركز يحظر استخدام النزلاء للهاتف المحمول خلال مدة الإيواء، ويتم التواصل بين النزيل وذويه عبر هاتف المركز، فضلاً عن تخصيص يومي الجمعة والسبت لزيارات النزلاء من الساعة 08:00 صباحاً حتى الساعة 06:00 مساءً، وأن السماح للنزيل بالزيارة يعتمد على تعليمات الطبيب المعالج الذي قد يرفض الزيارة لبعض الحالات؛ لما لها من آثار سلبية على مراحل العلاج.