الأناضول-
أجرى المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا عبد الله باتيلي، مباحثات مع مسؤولين ليبيين، في إطار مساعيه لبلوغ انتخابات تحل الأزمة السياسية في البلاد.
جاء ذلك في لقاءين منفصلين الاثنين (29 مايو 2023م) في العاصمة طرابلس، أجراهما باتيلي مع كل من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء الليبي المستشار مفتاح القوي وأعضاء المجلس.
وقال باتيلي في تغريدة على حسابه في تويتر، إنه أجرى “مشاورات مع رئيس الوزراء الدبيبة حول التطورات السياسية والأمنية الأخيرة”.
وأضاف: “كما استعرضنا الوضع الراهن وجددت دعوتي لبذل الجهود بشكل متواصل من أجل مؤسسات موحدة وشرعية في ليبيا”.
وعن اللقاء ذاته، أصدرت الحكومة الليببة بيانًا قالت فيه، إن الدبيبة ناقش مع باتيلي “أبرز تطورات الوضع السياسي المحلي والإقليمي وسبل تنسيق ودعم جهود البعثة الأممية في ليبيا”.
ووفق المصدر نفسه، تطرّق الدبيبة إلى “ملف عمل الفرق التنظيمية المشتركة التي جرى الاتفاق على تشكيلها في وقت سابق، بهدف تنسيق الجهود وتبادل وجهات النظر بين الطرفين”.
وفي 18 مايو الجاري، أعلنت حكومة الوحدة الوطنية عن تشكيل فرق تنظيمية مشتركة مع بعثة الأمم المتحدة في البلاد، لتنسيق الجهود وتنفيذ برامج تسهم في إنجاح الانتخابات المنتظرة.
وفي لقائه مع رئيس المجلس الأعلى للقضاء الليبي مفتاح القوي، الإثنين أيضًا، ناقش باتيلي “الدور الهام للسلطة القضائية في العملية الانتخابية وفي مجال حماية حقوق الإنسان”، وفق تغريدة ثانية للمسؤول الأممي.
وأعرب باتيلي عن تطلعه إلى “إجراء مشاورات منتظمة مع المجلس وجميع الفاعلين والفرقاء في ليبيا”.
وتأتي مشاورات باتيلي ضمن مباحثات يجريها مع الفاعلين الليبيين في إطار مبادرته الهادفة للوصول إلى انتخابات في العام الجاري.
وضمن تلك المباحثات التقى باتيلي، السبت، حفتر وناقش معه “الدعم اللازم لتوفير بيئة آمنة تمكّن من إجراء انتخابات سلمية وشاملة في عام 2023″، وفق تغريدة سابقة للمبعوث الأممي.
ويتطلع باتيلي من خلال مبادرته إلى إنهاء أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومة كلّفها مجلس النواب (شرق) مطلع العام الماضي، وحكومة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.