الأناضول-
أنهى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا عبد الله باتيلي زيارة للسودان وتشاد والنيجر ركزت على تجديد الالتزام المشترك إزاء جهود سحب المقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا.
وفي ختام الزيارة أصدرت البعثة الأممية لدى ليبيا بيانا الأربعاء (05 ابريل 2023م)، قالت فيه إن باتيلي “بحث مع كبار المسؤولين في دول السودان وتشاد والنيجر سحب المقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا”.
وتندرج الزيارة “في إطار الدعم المقدم لخطة عمل اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 التي تم بموجبها إنشاء لجان التواصل في ليبيا والسودان وتشاد والنيجر ضمن جهودها لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا الموقّع في أكتوبر 2020 بعد وساطة من الأمم المتحدة”، وفق البيان.
ومنذ عامين، ترعى الأمم المتحدة حوارا بين اللجنة العسكرية المشتركة التي تضم 5 أعضاء من المؤسسة العسكرية في غرب ليبيا و5 من طرف قوات خليفة حفتر في الشرق للمحافظة على ذلك الاتفاق وتنفيذ بنوده.
وفي جولته بدول الجوار الليبي، اعتبر باتيلي وفق البيان أن “وجود المقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا يشكل خطرا على السلام والاستقرار في ليبيا والمنطقة”.
وفي الخرطوم، التقي باتيلي رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان الذي أكد أن “إحلال السلام والاستقرار في ليبيا من شأنه أن يسهم في استقرار المنطقة برمتها”، وفق البيان.
وشملت مشاورات باتيلي، لقاء وزير الخارجية السوداني علي الصادق ووزير الدفاع ياسين إبراهيم الذي أكد “الالتزام بمتابعة الانسحاب المنسق للمقاتلين والمرتزقة من ليبيا وإعادة دمج المؤهلين منهم في المؤسسات”.
وفي أنجامينا، التقى باتيلي “الرئيس الانتقالي لتشاد محمد إدريس ديبي الذي أكد أن تثبيت السلام والاستقرار في ليبيا يخدم مصالح تشاد”.
وبشكل منفصل اجتمع باتيلي مع وزير الأمن العام والهجرة التشادي محمد شرف الدين ووزير الدفاع داود يحيى وناقش معهم “الجوانب الفنية لعملية انسحاب المقاتلين الأجانب والمرتزقة”.
وفي النيجر، التقى باتيلي رئيس الجمهورية محمد بازوم “الذي أثنى على جهود الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في ليبيا”.
كما التقى “بوزير الدفاع الوطني في النيجر القاسم إنداتو ووزير الداخلية والأمن العام الكاش الهادا واستعرض معهم آليات التنسيق الخاصة باللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 والتي تهدف إلى تسهيل انسحاب المرتزقة والمقاتلين القادمين من النيجر من الأراضي الليبية”.
وبالموازاة مع الحوارات الأمنية، تقود الأمم المتحدة جهود تسوية سياسية لإيصال ليبيا إلى انتخابات تنهي أزمتها المتمثلة في صراع بين حكومتين.