وال-
أرجع المبعوث الأممي المستقيل عبدالله باتيلي ما وصفه بتدهور الوضع في ليبيا خلال الشهور الماضية إلى عاملين رئيسيين، هما افتقار الإرادة السياسية وحسن النية لدى الجهات الفاعلة الليبية الرئيسية، والديناميكيات الدولية والإقليمية الناشئة .
وأعتبر “باتيلي” خلال المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه استقالته الثلاثاء (16 ابريل 2024م) أن ليبيا أصبحت ساحة معركة، بالنظر إلى وجود تدافع متجدد ومستمر نحو ليبيا على أراضيها المستخدمة كمواجهات عسكرية من قبل جهات فاعلة مختلفة، وأيضًا استخدام قوات ليبية وأخرى أمنية في الصراعات السياسية داخل البلاد .
ولفت “باتيلي” عقب تقديم إحاطته الأخيرة إلى مجلس الأمن الدولي حول ليبيا، إلى أن المنظمة الأممية لا يمكن أن تتحرك بنجاح دعمًا لعملية سياسية، في مواجهة قادة يضعون مصالحهم الشخصية فوق حاجات البلاد .
وبحسب “باتيلي” فإن ليبيا تسير أكثر فأكثر على الطريق نحو فقدان سيادتها، رغم محاولة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تجنب هذا الوضع .
وقال كنا بحاجة إلى دعم جميع الأطراف الدولية والإقليمية لتحقيق نتائج ذات معنى، غير أننا ولسوء الحظ، شهدنا على خلفية هذه الأزمة المتطورة مسارات موازية اتخذتها جهات أجنبية مختلفة مما يقوض جهود الأمم المتحدة .
ورأي المبعوث المستقيل أنه مع استمرار هذا الوضع فلن يكون هناك مجال للحل في المستقبل، على الرغم من أن الرأي العام في ليبيا والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والنساء وزعماء القبائل جميعهم متحمسون لرؤية نهاية لهذه الأزمة.
وأوضح أنه لا توجد ديمقراطية بليبيا في الأفق، خاصة أن الوضع الاقتصادي يزداد سوءًا، لأن ليبيا أصبحت مصدرًا للتدخلات الاقتصادية الخارجية على خلفية سوء الإدارة من قبل القادة الحاليين الذين ليس لديهم أي اعتبار لمصلحة الشعب الليبي ، وبالتالي فإن البلاد تنزلق أكثر فأكثر إلى الفوضى.
أكثر: