اخبارالرئيسيةثقافة

“بابا والقذافي” في الدورة القادمة لمهرجان البندقية السينمائي

للمخرجة الليبية جيهان الكيخيا

الناس-

يستعد الفيلم الوثائقي “بابا والقذافي” (My Father And Qaddafi) للمخرجة الليبية الأمريكية جيهان الكيخيا لعرضه العالمي الأول ضمن فعاليات الدورة الـ82 لمهرجان البندقية السينمائي الدولي، الذي يُقام في الفترة من 27 أغسطس إلى 6 سبتمبر المقبل، ليكون بذلك أحد أبرز الأعمال الوثائقية المشاركة في هذه الدورة المرموقة.

ويمثل الفيلم أول تجربة إخراجية لجيهان الكيخيا، حيث كتبت وأخرجت هذا العمل الشخصي الذي يتناول رحلة بحثها الطويلة لكشف لغز اختفاء والدها، منصور رشيد الكيخيا، السياسي والدبلوماسي الليبي البارز، ووزير الخارجية الأسبق، وسفير ليبيا السابق لدى الأمم المتحدة، وأحد رموز المعارضة لنظام معمر القذافي. وكان الكيخيا قد اختُطف من القاهرة عام 1993، ليُعثر على جثمانه مجمّدًا داخل ثلاجة بمبنى يتبع الاستخبارات الليبية في طرابلس عقب سقوط النظام في 2011.

ويستعرض الفيلم جهود والدة جيهان، زوجة الكيخيا، التي أمضت ما يقارب عقدين من الزمن في البحث عن مصيره، بينما تحاول جيهان من خلال هذا الوثائقي سد فجوة الذاكرة حول والدها، والتصالح مع هويتها الليبية في ظل الفوضى التي تعيشها البلاد.

الفيلم هو إنتاج مشترك أمريكي-ليبي، وشاركت جيهان في إنتاجه إلى جانب المنتجين المنفذين: ديف جينيت، محمد سويد، وسول جاي، بينما أشار المنتج الاستشاري محمد صيام، في منشور عبر صفحته الشخصية، إلى أنه رافق صناعة الفيلم منذ عام 2017، مؤكدًا الجهد الكبير الذي بذلته المخرجة لإنجاز هذا المشروع الحميمي والمعقّد.

وقد حصل “بابا والقذافي” على دعم من عدد من المؤسسات والصناديق الدولية، من بينها:

معهد الدوحة السينمائي، الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)، الرابطة الدولية للأفلام الوثائقية، صندوق سين جونة، برنامج دعم الإعلام الدولي، صندوق هوت دوكس – بلو آيس، مهرجان مالمو للسينما العربية، والمعهد السويدي للأفلام.

كما شارك في عدة برامج تطوير مختصة مثل: “كلوز أب”، “قمرة”، “ديربان فيلم مارت”، “قافلة صانعات الأفلام”، “ميديميد”، و”فيرست كات”.

وفي تعليقها على الفيلم، قالت جيهان الكيخيا:

“لا أريد لوالدي أن يختفي مجددًا. وسط فوضى ليبيا وعدم استقرارها، أشعر بنداء داخلي لسد هذا الفراغ الذي أحمله. أخشى أن تدفن هذه الفوضى هويتي الليبية. في “بابا والقذافي” أفتش في ذاكرة الآخرين لأعيد رسم صورة والدي الذي لا أتذكره”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى