العربي الجديد-
انطلقت النسخة الأولى من مهرجان الفيلم الأوروبي في العاصمة الليبية طرابلس مساء السبت (23 نوفمبر 2024م) وتستمر لمدة خمسة أيام. وأعلنت كل من هيئة السينما والمسرح والفنون الليبية مع بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا انطلاق النسخة الأولى من مهرجان الفيلم الأوروبي بمشاركة أفلام من اختيار السفارات الأوروبية في العاصمة طرابلس. ويهدف المهرجان إلى تعزيز الشراكة الثقافية بين ليبيا وبلدان الاتحاد الأوروبي.
الفيلم الأوروبي بعد سينما متوقّفة
أقيم حفل الافتتاح بحضور عدد من البعثات الدبلوماسية المشاركة والمنظمات الدولية ومسؤولين من حكومة الوحدة الوطنية في مقر الهيئة. وابتدأ عرض الأفلام من الأحد (24 نوفمبر 2024م) ولمدة خمسة أيام. وتشارك كل من سفارة إيطاليا بفيلم “عودة فتاة”، وسفارة مالطا بفيلم “راعي البقر من الحجر الجيري”، وسفارة إسبانيا بفيلم “قصر الحمراء على المحك”، وسفارة ألمانيا بفيلم “كليو”، بينما تشارك سفارة فرنسا بفيلم “عاصفة”. وخلال مراسم الافتتاح عُرِض فيلم “شظية” الليبي، الذي أُنتِج في الثمانينيات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، والذي يحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زُرِعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية وراح ضحيتها مواطنون عدة في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.
السينما للتواصل بين الشعوب
اعتبر رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، مبادرة الاتحاد إلى إقامة المهرجان “خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة”. وقال بوقندة في كلمة الافتتاح إن المناسبة “تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب والمرآة العاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية”. وفي تصريحات لـ”رويترز” قال بوقندة، وهو ممثل شارك في أعمال فنية شهيرة عدة، إن ليبيا مستعدة للمشاركات الخارجية في شتى أنواع الفنون، وإن “الهيئة على استعداد لإقامة أسبوع فني ثقافي في أي دولة”.
ومن جانبه، اعتبر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، السفير نيكولا أورلاندو، المهرجان “فرصة للاحتفاء وتعزيز التراث الثقافي الغني لدولة ليبيا”. وتمنى في كلمته أن يرى الكثير من صناع المحتوى والمخرجين الليبيين ليحكوا قصصهم في أفلام، لأن “السينما موجودة لتعرض تلك الاختلافات والتشابهات بيننا وتساعدنا في معرفة العالم وتجارب وخبرات الآخرين”.