اخباراقتصادالرئيسية

انتعاشة نسبية للدينار الليبي في مواجهة الدولار. هل هي مؤقتة أم بداية لاستقرار حقيقي؟

الفضيل: الأمر مرتبط بالتوقعات المتفائلة حول تخفيض وإلغاء ضريبة مبيعات النقد الأجنبي في أكتوبر وديسمبر الفضيل: يصعب استمرار الانتعاش على المدى الطويل لأسباب: الإنفاق الثلاثي وتراجع الإيرادات وأسباب أخرى

الناس-

شهدت الأيام الماضية انتعاشة (نسبية) للدينار الليبي أمام الدولار الأمريكي، توقع الأكاديمي والمحلل الاقتصادي “عبدالحميد الفضيل” أن يكون الأمر مرتبطا بالتوقعات المتفائلة حول تخفيض ضريبة مبيعات النقد الأجنبي من 15% إلى 10% في أكتوبر وإلغائها كليا في ديسمبر.

وأوضح في إدراج له على صفحته بأن “هذا التخفيض المتوقع يعني أن تكلفة الحصول على الدولار من المركزي ستنخفض من (6.21) إلى (5.94) للدولار الواحد تقريبا”.

وفسر أستاذ الاقتصاد بالجامعات الليبية ما يحدث بأن “جزءا من طالبي النقد الأجنبي أجلوا طلبهم انتظارا للقرار، بينما جزء آخر عرض ما لديه تخوفا من مزيد من الهبوط” والنتيجة أن أصبحت الكميات المعروضة أكبر من المطلوبة، فنتج عن ذلك ارتفاع قيمة الدينار الليبي- حسب تفسيره.

والسؤال: هل نحن أمام انتعاش مؤقت فقط، أم بداية مرحلة استقرار حقيقي؟

وعن هذا السؤال يجيب: “في تقديري، أرى أن هذا الانتعاش في قيمة الدينار الليبي قد يكون مؤقتاً، ومن الصعب استمراره على المدى الطويل، وذلك لعدة أسباب جوهرية:

  • العجز المستمر في استخدامات النقد الأجنبي، والذي يكاد يُوصَف بأنه عجز شبه مزمن.
  • استمرار الإنفاق الثلاثي (حكومة الوحدة – حكومة حماد – صندوق إعادة الإعمار) بما يفرض ضغوطاً متزايدة على طلب النقد الاجنبي.
  • تراجع الإيرادات النفطية، مع استمرار نشاط شركة أركنو، إضافة إلى الشكوك حول انتهاء العمل فعلياً بنظام المقايضة.
  • ارتفاع قيمة عرض النقود بالمفهوم الضيق بشكل متسارع”.

ويخلص الفضيل إلى أن “تحسن الدينار الحالي يرتبط أكثر بالتوقعات قصيرة الأجل، بينما تبقى التحديات البنيوية قائمة وتحد من فرص استدامة هذا الانتعاش”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى