
العربي الجديد-
أفاد خفر السواحل في اليونان بأنّ مئات المهاجرين أُنقذوا قبالة جزيرتَي غافدوس وكريت الجنوبيتَين، وذلك في خمس عمليات منفصلة منذ يوم الجمعة (04 يوليو 2025م).
يأتي ذلك وسط حركة هجرة غير نظامية نشطة تُسجَّل أخيراً انطلاقاً من سواحل ليبيا، خصوصاً، فيما تضبط اليونان قوارب المهاجرين الآملين ببلوغ أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط والحالمين بمستقبل مغاير عن الواقع الذين يعيشونه في بلدانهم الأصلية.
وبيّن خفر السواحل أنّه تمكّن من رصد أكثر من 430 مهاجراً وأنقذهم على بُعد 25 ميلاً بحرياً تقريباً من جزيرة غافدوس الواقعة في أقصى جنوب اليونان، الأحد (06 يوليو 2025م).
وفي واقعة منفصلة سُجّلت كذلك الأحد، أعلن خفر السواحل اليوناني أنّ الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) أنقذت 96 مهاجراً على متن قاربَين قبالة جزيرة كريت، وقد نُقل المهاجرون إلى هذه الجزيرة التي تُعَدّ كبرى جزر اليونان وأكثرها اكتظاظاً بالسكان.
وشهدت الأشهر القليلة الماضية ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المهاجرين الوافدين عبر البحر من شمال شرقي ليبيا سعياً إلى الوصول إلى أوروبا. ويتحدّر معظم هؤلاء من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من بينهم مواطنون من السودان الذي تعصف به الحرب منذ أكثر من عامَين إلى جانب آخرين من مصر وبنغلادش.
وكانت اليونان قد أعلنت، في شهر يونيو الماضي، أنّها سوف تنشر فرقاطتَين بالقرب من المياه الإقليمية الليبية من أجل المساعدة في وقف تدفّق المهاجرين إليها ومن خلالها إلى الاتحاد الأوروبي. وقد حثّت ليبيا على التعاون بطريقة أوثق مع اليونان والاتحاد الأوروبي لمنع المهاجرين من الإبحار من سواحلها، أو إعادتهم قبل خروجهم من المياه الإقليمية الليبية.
وفي واقعة أخرى سُجّلت الأحد، نشرت إحدى وسائل الإعلام اليونانية لقطات تُظهر عشرات المهاجرين وهم يقفزون من قارب سريع في مياه البحر الأبيض المتوسط، قبل الوصول إلى شواطئ جنوب جزيرة كريت. وتحاول اليونان وليبيا إصلاح العلاقات المتوتّرة بسبب اتّفاق وُقّع في عام 2019 بين الحكومة الليبية وتركيا.
وتوجّه وزير الخارجية اليوناني جورج غيرابتريتيس إلى بنغازي، الأحد، لمناقشة قضية الهجرة مع حفتر، ونقلت وزارة الخارجية اليونانية عن غيرابتريتيس قوله بعد اللقاء مع حفتر: “سوف نواصل علاقتنا الودية” مع ليبيا، و”نأمل أن نحقّق نتائج ملموسة في المستقبل القريب تُساهم في تقدّم علاقاتنا”.