الناس-
أعربت المؤسسة الوطنية للنفط عن قلقها الشديد إزاء استعمال منشآتها النفطية كمواقع حربية، والذي يمكن أن يشعل الحرب ويتسبب في دمار منشآت النفط والغاز.
ودانت المؤسسة في بيان لها صدر الجمعة (17 يوليو 2020م) تمركز مرتزقة فاغنر والمرتزقة السوريون والجنجويد في المنشآت النفطية الليبية وآخرها ميناء السدرة، مطالبة بانسحابهم فورا.
وقال البيان إن “يهم المؤسسة الوطنية للنفط في المقام الأول هو سلامة وصحة الـ 65 ألف موظف الذين يعملون لصالح المؤسسة في كامل ربوع ليبيا، وقد أصدر رئيس مجلس الإدارة المهندس مصطفى صنع الله تعليماته لكافة المديرين التابعين للمؤسسة بمراجعة تدابير السلامة في ظل هذه التهديدات المتزايدة”.
وتأسف أن يوجد داخل منشآت المؤسسة عدد كبير من المرتزقة الأجانب الذين يعملون لصالح حكومات لدول أخرى لديها مصلحة فعلية في إقفال الإنتاج الليبي وإلحاق الضرر بالبنية التحتية الليبية لأن هذا يترجم إلى ملايين الدولارات من الإيرادات الإضافية لصناعاتهم النفطية.
ودعت المؤسسة في بيانها كافة الليبيين إلى دعم المساعي الرامية إلى إنهاء هذا الإغلاق القسري، “والتصدي لمصالح عملاء الاجانب العازمين على منع ليبيا من إنتاج النفط”.
“وينبغي على جميع الليبيين العمل من أجل منع استخدام المنشآت النفطية كورقة مساومة سياسية من قبل الجماعات المسلحة، وهذا يتطلب وجود قوة أمنية محترفة ومستقلة لحماية حقول النفط، تكون قادرة على مقاومة الضغط الذي تمارسه الجماعات المسلحة”- تقول المؤسسة.
يشار إلى أن ميليشيات قبلية مسلحة موالية لحفتر أوقفت تصدير النفط الليبي من الموانئ النفطية منذ الثامن عشر من يناير 2020م، ثم زجت بمسلحين من المرتزقة لتثبيت الإيقاف، مما تسبب في خسائر للدولة الليبية تجاوزت 7 مليار دولار حسب آخر نشرة للمؤسسة.