الناس-
حذرت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا من أن عمليات إنتاج النفط وتصديره التي أوقفت في يناير 2020م في طريقها للانخفاض الحاد خلال العام والنصف المقبلين نتيجة الإقفال غير القانوني من قبل حرس المنشآت النفطية.
ونشر الصفحة الرسمية للمؤسسة على فيس بوك تصريحا لمصطفى صنع الله رئيس مجلس الإدارة قال فيه: “لقد بلغ متوسط إنتاج المؤسسة الوطنية للنفط في بداية العام 1.22 مليون برميل في اليوم، وقد كانت المؤسسة تأمل في رفع معدّل الإنتاج إلى 2.1 مليون برميل في اليوم بحلول عام 2024، إلّا أننا الآن نتوقع أن ينخفض الإنتاج إلى 650 ألف برميل في اليوم خلال عام 2022، في ظلّ عدم الاستئناف الفوري لعمليات الإنتاج وغياب توفير الميزانيات المطلوبة من قبل الدولة لمواجهة مختلف التحديات الناجمة عن الاقفالات”.
وحذر صنع الله من أن الإقفالات ألحقت أضرارا دائمة بالبنية التحتية للنفط، من الممكن أن تؤدي إلى خسارة آبار النفط بالكامل.
وأوضح إن المؤسسة ملزمة بصيانة ما يتراوح بين (160) و (260) بئرا بتكلفة تتراوح بين 50، 100 مليون دولار، “كما يجب علينا تخصيص ميزانية ضخمة لصيانة وإصلاح المعدات السطحية وشبكة خطط الأنابيب الرئيسية التي تمتد على أكثر من (6760) كيلومترا، ومن المتوقع أن يفوق إجمالي تكلفة عمليات الصيانة والإصلاح مليارات الدنانير”-يقول صنع الله.
يشار إلى أن ميليشيات قبلية موالية لحفتر أوقفت إنتاج النفط في الموانئ الليبية وسط البلاد منذ 18 يناير 2020م، وقد اقتحم مسلحون من شركة فاغنر الروسية حقول نفط جنوب البلاد بتسهيل من جهاز حرس المنشآت النفطية حسب ما صرح صنع الله في وقت سابق.
وقد أدت هذه الإقفالات إلى خسائر تجاوزت ستة مليار ونصف المليار دولار حسب النشرة اليومية لمؤسسة النفط الليبية.