الناس-
اتهمت المؤسسة الوطنية للنفط دولة الإمارات بأنها من أعطت التعليمات لمسلحي حفتر لإيقاف إنتاج النفط بعد يوم واحد من تصدير أول شحنة خام من ميناء السدرة النفطي، لأول مرة منذ إعلان القوة القاهرة في 18 يناير الماضي.
وقالت في بيان أصدرته الأحد (12 يوليو 2020م) إن مجموعة مسلحة تابعة لحفتر أمرت يوم 11 يوليو بوقف الصادرات مجددا. بناء على تعليمات إماراتية.
ودانت المؤسسة الوطنية للنفط بشكل صريح الإغلاق المتجدد ودعت مجلس الأمن لمحاسبة الدول المسؤولة عن ذلك، مشيرة إلى أنها أجبرت على إعلان القوة القاهرة على جميع صادرات النفط من ليبيا من أجل الحد من التزاماتها التعاقدية.
وورد في البيان أن “هذا مخيّب للآمال بشكل كبير، خاصة بعد التصريحات المتكررة من قبل كبار المسؤولين في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الأسبوع الماضي الداعمة للجهود الدولية لاستئناف إنتاج النفط في ليبيا”.
وذكرت المؤسسة بأن مرتزقة فاغنر والمرتزقة السوريين يحتلون الآن ميناء السدرة النفطي، فيما يقيم مرتزقة فاغنر والمرتزقة السودانيون في محيط حقل الشرارة النفطي، وهو ما يمنع تدفق النفط الليبي. مطالبة جميع المرتزقة بالأنسحاب من منشآت النفط الليبية.
ودعا مصطفى صنع الله رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط إلى معاقبة الدول التي تقوض قواعد النظام الدولي وتقوم بتدمير ليبيا قائلا: “إنهم يشكلون تهديدا خطيرا للأمن الليبي والدولي”.
ودعمت المؤسسة خلال المفاوضات جميع الإجراءات التي من شأنها تحقيق الشفافية في الترتيبات المالية للدولة، مع معارضتها لأي تدابير تقوض أو تنتقص من السيادة الليبية- يقول صنع الله.
ورأى بأن “الإغلاق المتجدد يوضح الحاجة الملحة لاتخاذ خطوات إصلاح الترتيبات الأمنية في المنشآت النفطية” مشيرا في ذلك إلى حرس المنشآت النفطية الذي اتهمه في وقت سابق بأن تسبب في خسارة ليبيا لأكثر من 200 مليار دولار منذ 2012 وحتى الآن.