الناس-
أعرب وزير الدفاع الليبي “صلاح الدين النمروش” عن استيائه الشديد مما وصفه بالمواقف السلبية للاتحاد الأوروبي تجاه ليبيا والشعب الليبي.
وتحدث عن مواقف الاتحاد الأوروبي من هجوم حفتر على طرابلس، وعملية إيريني، والهجرة غير النظامية نحو أوروبا.
وكان النمروش استقبل الثلاثاء (17 نوفمبر 2020م) بالعاصمة طرابلس رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا “خوزيه أنطونيو سباديل” برفقته قائد عملية إيريني الأدميرال “فابيو أوغستين”.
وقال إن الموقف الأوروبي من هجوم “المتمرد على العاصمة طرابلس يوم 4 أبريل 2019) وتطاوله على الحكومة الشرعية” كان سلبيا بل “إن بعضا من دول الاتحاد الأوروبي دعمت هذا الهجوم بتزويد المتمرد بالمعلومات الاستخباراتية”. مشيرا إلى الدور الفرنسي.
كما أعرب الوزير الليبي عن رفض حكومته “تماما” لعملية إيريني، “في حال استمرت بهذه الطريقة، وأنها لا تشمل كافة الحدود البحرية والبرية والجوية” موضحا بأنها “ليست عملية محايدة”.
وأضاف بأن العملية تقتصر فقط على الحدود البحرية بينما الحدود البرية والجوية مفتوحة، ويستمر الطرف الآخر في تلقي الدعم من عدة دول.
وحول قضية الهجرة غير الشرعية، زعم “النمروش” بأن الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لا يرتقي إلى مستوى التحديات التي تواجه البحرية الليبية في عمليات البحث والإنقاذ التي تقوم بها في كافة الأوقات، مشيرا إلى أن عدد من أنقذهم حرس السواحل الليبي خلال العام 2020 يتجاوز عشرة آلاف مهاجر.
وأوضح أن “البحرية الليبية تعرّض أفرادها وأطقمها للأخطار في عرض البحار على متن زوارق قديمة، وغير مصممة للقيام لمثل هذه المهام في حين أن دول الاتحاد الأوروبي هي المستفيد الأول من هذه العمليات ولا تقدم أي دعم يذكر”.
من جهته أفاد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بدعم الاتحاد لكل مسارات دعم الأمن والاستقرار في ليبيا، وأن موقف الاتحاد الأوربي بأن لجنة (5+ 5) العسكرية كان لها الدور الكبير في دعم العملية السياسية، متمنيا “أن يصل السياسيون إلى مستوى العسكريين من أجل أمن واستقرار ليبيا”.
وقدم الأدميرال “أوغستين” خلال الاجتماع نبذة حول عملية إيريني وأهدافها، وأنها عملية في صالح ليبيا، وتقوم -حسب زعمه- بشكل حيادي ولا تعمل لصالح طرف على حساب طرف آخر.
الاجتماع حضره عن الجانب الليبي إلى جانب وزير الدفاع كلا من اللواء عبد الحكيم أبوحولية رئيس أركان القوات البحرية، وعدد من الضباط والمسؤولين بجهاز حرس السواحل البحرية.
وأبدى النمروش في نهايته عن استعداد حكومته وأملها في فتح صفحة جديدة للتعاون مع الاتحاد الأوروبي أساسها الثقة المتبادلة والشفافية واحترام السيادة الوطنية، موضحا أنه “مالم تكن عملية إيريني شاملة كافة الحدود البرية والبحرية والجوية فإن الموقف لن يتغير”.