اجتماعياخبارالرئيسيةفضاءات

الناس في ضيافة “الأيادي الرحيمة” أقدم الجمعيات الخيرية بمصراتة

تأسست منذ ربع قرن وتتبنى أسرًا فقيرة ومسنات تخلت عنهن أسرهن

 

*كتبه: عبدالعزيز عيسى – صور: محمد شاكير

 

الناس-

تواصل جمعية الأيادي الرحيمة بمصراتة جهودها للعام الخامس والعشرين منذ بدء أعمالها، والعام الحادي عشر منذ إشهارها رسميا كمؤسسة مسجلة بمفوضية المجتمع المدني مصراتة، من بين عشرات الجمعيات التي تواصل العمل بجهود عسيرة

رُبع قرن

 

يعود رئيس مجلس إدارة الجمعية السيد “عادل بن سعيد” بالذاكرة إلى العام 1998م حيث بدأت الجمعية مهامها في مساعدة المحتاجين، وذلك حتى تسجيلها رسمياً بمفوضية المجتمع المدني مصراتة في العام 2014م

يمضي بقوله أن جمعيته مهتمة بمعرفة أسباب احتياج الأسرة والوقوف على معاناتها، وليس تقديم المساعدة فحسب، وقيامهم بإدخال ربات البيوت في تدريبات حرفية؛ لتتولى الإنفاق على أسرهن بدلا من الاعتماد على المساعدة.

دور كبير

خلال زيارته للجمعية، قاطعنا رئيس مفوضية المجتمع المدني مصراتة “سمير بيت المال” الذي قال أن مفوضيتهم تثق فيما تقوم به الجمعية،

وقال أن جمعية “الأيادي الرحيمة” من بين 40 مؤسسة فعلية مسجلة رسمياً لدى مفوضيتهم يعملن في مجالات مختلفة

وتعهد بالوقوف مع الجمعية وفق ما توفر لديهم من إمكانات، لما تقوم به من دور كبير  في الوقوف مع المحتاجين والمرضى

 

5000 أسرة

تتولى الجمعية تقديم الرعاية والمساعدة لـ 5000 أسرة (25 ألف فرد) 70٪ منهم من داخل المدينة، بينهم أيتام، وفقراء ومرضى، حسب محدثنا الذي أكد أن كل من تم تسجيلهم بالجمعية تم جمع معلومات عنهم من قبل الباحثين الاجتماعيين التابعين للجمعية والبالغ عددهن 26 باحثة.

أما جوانب المساعدة فهي رعاية طيلة العام للأسر بإعانة تتراوح قيمتها بين 500 – 1500 دينار شهرياً، فضلاً عن كفالة شهرية مع رعاية اجتماعية للأيتام، إضافة إلى توفير التموين والملابس.

و لم تغفل الاهتمام بكبار السن، وتقديم الرعاية الاجتماعية لـ 38 منهن تخلى عنهن ذويهن.

يستذكر محدثنا بحسرة معاناة إحداهن التي يكتفي ابنها بإحضار 20 رغيف خبز كل 20 يوم، وذلك لحفظها في الثلاجة وتسخينها

بن سعيد: أكثر من 5000 عائلة مسجلة لدى الجمعية

 

6 مليون في عام!

وبسؤال محدثنا عمن يدعم الجمعية التي تشعر للحظة أنها تحل محل مؤسسات الدولة، قال أنها تعتمد على زكاة رجال الأعمال والخيّرين ممن يثقون في الجمعية وجهودها في مساعدة الآخرين، مضيفاً: “نحن حلقة وصل بين المزكين والمستفيدين”

وثمّن خلال حديثه استجابة أهل الخير لنداءات الجمعية، غير أنه في المقابل استغرب من عدم معرفة عدد كبير من رجال الأعمال للجمعية حتى اللحظة.

وأضاف أن إجمالي ما تم تقديمه من مساعدات خلال سنة 2024م تقريبا يتراوح بين 6-7 مليون دينار، إضافة إلى كفالة أحد رجال الأعمال لعائلات تعاني الفقر بمبلغ 2 مليون دينار سنوياً

 30 شقة و 26 منزلا

يستعرض مدير مكتب المشروعات بالجمعية المهندس “وليد السريتي” عدد المنازل التي استكملتها الجمعية وتولت تسليمها قوله أن الجمعية توّلت تسليم 30 شقة من أصل 108 شقة، و26 منزل من أصل 32 يتم العمل عليها.

وتابع أنهم سيتولون عقب شهر رمضان المبارك تسليم 15 منزلا جاهزا من أصل 52 يتم العمل عليها، فضلاً عن العمل على بناء 52 منزلا آخرا.

وأشار إلى تكفلهم ببناء 26 منزلا لمن يملكون أراضي وليس لديهم القدرة على البناء

 

مراكز علاجية

تضم جنبات الجمعية مركزاً للحجامة يستقبل 1800 حالة سنوياً، وآخر للعلاج الطبيعي يتكفل بعلاج 85 طفل ممن لديهم ضمور الخلايا.

ورغم أسفه على تزايد الحالات المرضية المترددة على الجمعية بحثاً عن المساعدة، كشف “بن سعيد” عن وجود لجنتي علاج تابعتين للجمعية في تونس ومصر، تولت فيما سبق علاج مرضى الأورام والعيون والإصابات المختلفة.

وأبدى أسفه لغياب دعم الدولة لجمعيتهم التي تمتلك 250 صندوقا لجمع التبرعات منتشرة في كامل مصراتة.

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى