اخبارالاولىالرئيسية

النائب بالرئاسي موسى الكوني يقول إن مجلسه عاجز عن مجرد إصدار قرارات “فما بالك ببناء دولة”

الناس-

صرح “موسى الكوني” نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي بأن ليبيا “دولة محتلة”.

وأردف خلال كلمة له أقامها المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية الليبية بواشنطن بأن ليبيا عمليا مقسمة، وأن خط سرت الجفرة الذي أعلن عنه في وقف إطلاق النار 2020 هو خط تقسيم قائلا: “أصبح هو خط الهدنة بين الكوريتين، وتحول مع الزمن إلى دولتين”.

 

وتابع الكوني” ليبيا الآن دولة محتلة بكل ما تعني الكلمة، هناك قوات روسية لا نعلم كيف جيء بها، حتى وإن كنا نعلم أي اتفاقية جاءت بالأتراك، كل القواعد التي أنشأها القذافي في حروبه مع تشاد أو سواها: قاعدة الخادم، قاعدة الجفرة، قاعدةتمنهنت، قاعدة براك، قاعدة القرضابية وماذا تعني القرضابية لليبيين، قاعدة السارة في أقاصي الصحراء، كلها محتلة من قوات روسية تهبط وتصعد لا حسيب ولارقيب، ولا أحد يعلم ما تقوم به او ماذا تفعل. بالإضافة إلى قاعدة الخمس البحرية أو قاعدة الوطية من القوات التركية حتى وإن كان في إطار اتفاقية،،

ودلل الكوني عما عبر عنه بالاحتلال بأنه منع من الطيران فوق قاعدة براك أثناء عودته من رواندا، معلقا “القوات المحتلة الروسية تمنع رئيس الدولة الليبية من الطيران فوق أحد مطارات ليبيا، ماذا نسمى هذا إن لم يكن احتلال؟ ليس لدينا سيادة على أراضينا على الإطلاق”.

الكوني: ليبيا دولة محتلة ومقسمة والقوات الروسية المحتلة منعتني من الطيران فوق قاعدة براك

ودافع النائب بالرئاسي عن فكرة تقسيم ليبيا إلى أقاليم، زاعما بأنها فكرة تمت ترسيتها في 2011 زمن المجلس الوطني الانتقالي: “عندما انتقلنا من بنغازي إلى طرابلس بعد التحرير، انتخبنا رئاسة جديدة للمجلس، كان الرئيس مصطفى عبدالجليل ونائبه غوقة من برقة، فعاودنا انتخاب مصطفى عبدالجليل من برقة رئيسا، وسالم قنان نائبا له من طرابلس، والهوني نائبا ثانيا من فزان”.

وهكذا جاءت حكومة الكيب –يقول المتحدث- فجاء بنوابه من الأقاليم الأخرى، ثم المؤتمر الوطني ونائباه من الأقاليم الثالثة، ثم السراج حين كان للرئاسي تسعة أعضاء ثلاثة من كل إقليم. وهذا يؤكد أن ليبيا هي ثلاثة أقاليم. لدرجة اصبحت حتى مؤسسات المجتمع المدني عندما تختار فإنها تختار على أساس الأقاليم الثلاثة.

الكوني خط سرت الجفرة الذي أعلن عنه في 2020 هو خط تقسيم ليبيا على غرار الكوريتين

وعاود الكوني الدعوة لأن يكون لفزان مجلس تشريعي وحكومة تنفيذية على غرار طرابلس وبرقة، معتبرا أن حكومة الدبيبة هي حكومة طرابلس والمجلس الأعلى للدولة هو الجهاز التشريعي لطرابلس، كما أن حكومة حماد وبرلمان هما لبرقة. متسائلا: أين الشقيق الثالث؟ أين فزان؟

وواصل الكوني طرح فكرته: أنا في المجلس الرئاسي أمثل فزان لكن فزان لم تنتخبني، وعليه دع فزان تنتخب من يمثلها في المجلس الرئاسي القادم وبرقة تنتخب من يمثلها، وكذلك طرابلس، طالما تمت ترسية هذا المبدأ.

 

ونفى الكوني أن يكون فيما يطرحه دعوة لتقسيم ليبيا، معبرا عن اعتقاده بأن ليبيا حاليا مقسمة فعلا، وأنه لإعادة وحدة ليبيا “المجزأة والمقسمة” يجب أن نعود للأصل.. “نحن فزان الأحوج لوحدة الدولة الليبية لأننا الأضعف، ولم يسبق لفزان أن طالبت بتقسيم ليبيا، ولا أحد له مصلحة في تقسيم ليبيا، رغم أنها الآن مقسمة بجيشين وحكومتين”.

 

واوضح الكوني أن الهدف من كلامه هو توعية المواطن لما يدور حوله: “لابد أن تعوا جميعا أننا على سدة السلطة، وأن الذي يحكم طرابلس هو “صدام حفتر” أكثر حتى من الدبيبة، بمعنى المال والقوة هي التي تحكم”.

الكوني: ليبيا حاليا مقسمة فعلا ولإعادة وحدة ليبيا يجب أن نعود للأصل وهو الأقاليم الثلاثة

وعن المجلس الرئاسي تحدث قائلا: ما الذي يملكه المجلس الرئاسي برمته، الحمائم لا يمكنهم أن يحكموا، وحتى القرارات غير قادرين على اتخاذها، فما بالك بناء دولة. واصفا سلطة الرئاسي بالشكلية، مضيفا بأنه معارض داخل المجلس الرئاسي دائما: “فما هكذا تدار الدول، حتى الدول الطبيعية فما بالك بدولة منهارة أو حطام دولة”.

 

يشار إلى أن الندوة شارك بها المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا “ريتشارد نورلاند”، كما شارك به خالد المشري أحد طرفي النزاع على المجلس الأعلى للدولة، فيما هاجمها غريمه محمد تكالة ببيان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى