
الناس-
أعلنت هيئة الموارد المائية عن انتهاء الأعمال الميدانية لدراسة مشاكل الصرف وارتفاع منسوب المياه بمدينة زليتن.
وذكرت الخميس (26 يونيو 2025م) أن لجنة الطوارئ المشكلة من قبلها قد نفذت سلسلة من القياسات والتجارب الفنية على أرض الواقع، ما أفضى إلى نتائج أولية واعدة لتفسير الظاهرة المرتبطة بموسم الأمطار، وتمهد الطريق نحول حلول لها.
ولم تذكر الهيئة على صفحتها شيئا عن مضمون ما توصلت إليه من نتائج، غير أنها أشارت إلى أن التقرير الفني قيد الإعداد حاليا وسيرفع إلى لجنة الطوارئ فور الانتهاء منه.
يشار إلى أن ظاهرة ارتفاع منسوب المياه بزليتن قد ظهرت مع مطلع 2024، إذ طفت المياه على سطح الأرض دون سابق إنذار، الأمر الذي تسبب في تكون بحيرات داخل أحياء سكنية تعدت إلى داخل المنازل وأغلقت بسببها مدارس.
وبعد ان حذرت اللجنة الليبية للطوارئ والاستجابة السريعة من تزايد تغلغل المياه الجوفية تحت الأرض، شكلت بلدية زليتن لجنة طوارئ لمتابعة الموضوع.
في آخر أيام يناير زار وزير البيئة البلدية للوقوف على المناطق المتضررة، وفي مطلع فبراير وصل وفد استشاري انجليزية لعين المكان وتجول في المناطق المتضررة، كما وصل فريق من المؤسسة وباشر في أخذ عينات من المياه الطافحة للتحليل ومعرفة أسباب الظاهرة.
واستطاع مجلس النواب أن يعلن “زليتن مدينة منكوبة”.
تدخل وزير الإسكان وشكل لجنة لحصر الأضرار التي لحقت بالمنازل جراء الظاهرة، وصرح عميد بلدية زليتن بأن 80 منزلا سيتم إخلاؤها نتيجة الأضرار التي لحقت بها، كما أعلن عن إيقاف الدراسة بمدرسة العباس بن عبدالمطلب بسبب تآكل الأساسات بها. وطلب في الوقت نفسه من تضررت منازلهم إلى التقدم إلى فريق مكلف بالتسكين.
ورغم أن مكتب الإصحاح البيئي بزليتن أعلن عن انحسار طفيف لمنسوب المياه في أبريل، إلا أن الأزمة ظلت قائمة خاصة مع تساقط الأمطار.
مر على الأزمة حتى الآن عاما ونصف العام، ولازالت النتائج لم تعلن، ولم تتم معالجة الظاهرة بعد.