الأناضول-
أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، الثلاثاء (28 فبراير 2023م) دعمه لأي جهود “واضحة ومفصلة” تبذلها الأمم المتحدة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية طال انتظارها لمعالجة الأزمة في بلاده.
تأكيد المنفي جاء خلال مباحثات في طرابلس مع السفير الفرنسي لدى ليبيا مصطفى المهراج تناولت تطورات الأوضاع السياسية في البلاد، بحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس المجلس.
ووفق البيان “أكد الرئيس (المنفي) دعم أي جهود أممية واضحة ومفصلة تفضي لمعالجة مختنقات القاعدة الدستورية للانتخابات البرلمانية والرئاسية خلال العام 2023، وتلبي رغبة الشعب الليبي في اختيار قياداته”.
فيما أطلع السفير الفرنسي، خلال اللقاء، المنفي على تفاصيل كل من لقاء بشأن ليبيا عُقد في واشنطن مع مبعوث الأمم المتحدة إلى البلاد عبد الله باتيلي واجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع الليبي.
وفي إحاطة أمام مجلس الأمن الإثنين، أعلن باتيلي عن مبادرة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في ليبيا خلال 2023.
ومنذ مارس 2022 تتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان إحداهما برئاسة فتحي باشاغا وكلفها مجلس النواب بطبرق (شرق) والأخرى معترف بها من الأمم المتحدة وهي حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسلم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.
ولحل هذه الأزمة أطلقت الأمم المتحدة مبادرة قادت إلى تشكيل لجنة من مجلسي النواب والدولة (نيابي استشاري) للتوافق على قاعدة دستورية تقود إلى الانتخابات، إلا أنها تعثرت جراء خلافات بشأن أحقية العسكريين ومزدوجي الجنسية في الترشح للانتخابات الرئاسية.
وفي 7 فبراير الجاري، أقر مجلس النواب تعديلا على الإعلان الدستوري (دستور مؤقت وضع بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011) ليصبح قاعدة دستورية تُجرى عبرها الانتخابات، لكن مجلس الدولة لم يصوّت بعد على هذه الخطوة التي يرفضها العشرات من أعضائه.