عربي 21-
أكد مصدر دبلوماسي مطلع لـ”عربي٢١”، الخميس، عن أن رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، لم يطلب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال لقائهما، سحب القوات التركية من ليبيا، مضيفا أن الاتفاقيات بين أنقرة وطرابلس ما تزال قائمة كما هي.
ونفى المصدر المطلع على زيارة المنفي، بشكل مشدد أن يكون المنفي طرح سحب القوات التركية في اللقاء، قائلا: “لم يحصل ذلك مطلقا”.
ويأتي ذلك خلافا لما تناولته وسائل إعلام بأن “المنفي قدم طلبا رسميا للرئيس التركي بسحب الخبراء العسكريين الأتراك من طرابلس”، بحسب زعمها.
وقال المصدر لـ”عربي21″، إنه “تم الاتفاق على سحب المقاتلين الأجانب، وهو أمر كانت تركيا بصدد القيام به بسبب انتهاء الحملة على طرابلس، وهزيمة حفتر وانطلاق العملية السياسية”، موضحا أن ما جرى الاتفاق عليه ليس له علاقة بالقوات التركية أو الاتفاقيات بين طرابلس وأنقرة.
وأضاف أن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية التي وقّعت بين أنقرة وطرابلس لم يجر أي تغيير عليها، وما تزال قائمة ولم يجر نقاشها بين الزعيمين.
وقال: “احتفاء الإعلام التركي باللقاء يفسر طبيعة اللقاء، الذي ثبّت الاتفاقات بخصوص الوجود التركي، وكذلك الاتفاقية حول الحدود المائية في شرق المتوسط”.
والتقى أردوغان، الجمعة الماضية، بالمنفي، الذي أجرى زيارته الأولى لتركيا.
واتفق “ملتقى الحوار” الليبي مؤخرا على عدم المساس بأي اتفاقية دولية في المرحلة التمهيدية، وعدم عقد أي اتفاقيات جديدة، إضافة إلى الابتعاد عن النظر في الاتفاقيات القائمة قبل الانتخابات العامة المقررة في الـ24 من ديسمبر المقبل.
ووقعت ليبيا وتركيا اتفاقيتي تعاون عسكري واقتصادي في نوفمبر 2019، حيث يوجد بموجب الاتفاقية العسكرية مستشارون عسكريون، يقدمون الدعم للجيش الليبي التابع للحكومة في طرابلس.