الحرة-
أعرب مخرج أميركي حائز على جائزة الأوسكار عن خيبة أمله من عدم تمكنه من عرضه فيلم عن الصحافي السعودي الراحل، جمال خاشقجي، في منصة بث عالمية مثل “نتفليكس” أو “أمازون برايم”.
ونقل موقع “نيويورك تايمز” عن المخرج بريان فوغل قوله إنه وبعد عناء استمر لمدة 8 أشهر وجد شركة لعرض فيلمه ولكنها مستقلة ولا تملك منصة بث عالمية.
وكان خاشقجي قد اغتيل بعدما دخل السفارة السعودية في إسطنبول يوم 2 أكتوبر من العام 2018، ورغم أنه لم يكن يصنف نفسه معارضا لنظام الحكم في بلاده، غير أنه دأب على انتقاد سياسات بلاده الخارجية عقب خروجه من المملكة، ونشر العديد من المقالات في هذا الشأن في صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
وكان الفيلم الوثائقي The Dissident (المنشق)، الذي أخرجه فوغل، ويتناول اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، قد حقق نجاحاً ملحوظا في مهرجان “صندانس” السينمائي، في يناير الماضي.
وقالت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون، إن الفيلم يستحق المشاهدة، فيما أشادت به صحيفة “هوليوود ريبورتر واصفة إياه بأنه “قوي وعميق وشامل”.
وقد أعلنت شركة Briarcliff Entertainment، أنها استحوذت على حقوق الفيلم، تتيحه للعرض في الصالات في أميركا وبريطانيا واستراليا، ثم بعد سيتاح من خلال خدمة “فيديو تحت الطلب” في أواخر عام 2020 بالتزامن مع الذكرى الثانية لمقتل خاشقجي.
وقال فوغل، في بيان: “آمل أن يكرّم هذا الفيلم ذكراه وأن يضمن تحقيق العدالة، وألا يغض مجتمعنا الطرف عن الانتهاكات الوحشية لحقوق الإنسان.. يسعدني أن الفيلم سيحصل على إصدار مستقل حقاً، بعيداً عن مصالح الشركات والمصالح الخاصة”.
واشار فوغل الذي حاز على جائزة أوسكار عن فيلمه الوثائقي” إيكاروس” إنه كان يتمنى أن تشتري حقوق الفيلم منصة عالمية مثل “نتفليكس” التي يحبها، مضيفا أن “الأمور تغيرت” ولم تعد تلك الشركة كما كانت قبل سنوات عندما واجهت روسيا ورئيسها فلاديمير بوتن بكل قوة وحماس.
وكانت نتفليكس قد اشترت حقوق الفيلم الوثائقي “إيكاروس” والذي فضح قضية المنشطات في روسيا التي يستخدمها الرياضيون مما أدى إلى حرمان موسكو من المشاركة في الأولمبياد الشتوي في العام 2018.
