الناس-
احتضن المسرح الوطني مصراتة الظهور الأول لكتاب “هيكل والافتراء على التاريخ” لمؤلفه “إبراهيم عبدالعزيز صهد”.
ونظم حزب الجبهة الوطنية الجمعة (04 أكتوبر 2024م) حفل توقيع للكتاب بحضور الكاتب، ورئيس الحزب، ومدير مكتب الحزب بمصراتة، وأعضاء من الحزب، بالإضافة إلى المدعوين من المهتمين في مدينة مصراتة.
الكتاب كما قدمه مؤلفه وكما هو واضح في عنوانه، جاء للرد على الصحفي المصري الشهير “محمد حسنين هيكل”، الذي كان يقدم رواية للتاريخ على قناة الجزيرة، يرى الكاتب أنه تعمد فيها التدليس والافتراء والإساءة إلى ليبيا والليبيين، ليس فقط في تاريخهم، بل وفي حاضرهم أيضا، يقول “لهذا جاءت هذه المقالات تفنيدا لتلك الافتراءات، وقصدا لتبيان الحقيقة وكشفا للأكاذيب ودفاعا عن وطني”.
احتوى الكتاب على (12) مقالا كان الكاتب نشرها على فترات أيام كان برنامج هيكل يبث على الهواء، وقال إنه بعث بالمقالات نفسها إلى مكتب الصحفي المصري، بالإضافة إلى إدارة قناة الجزيرة، من أجل تفنيد ما كان يروج له هيكل حول ليبيا، خاصة فترة الستينات، حول حرب (1967) من أن طائرات أمريكية انطلقت من قاعدة الملاحة في العاصمة طرابلس لضرب أهداف مصرية دعما للكيان الصهيوني وقتها.
وأوضح الكاتب أن الرواية المصرية المتسرعة في 1967 قد يفهم منها تخفيف الضغط عن النظام المصري بعد تلك الهزيمة المرة، إلا أن النظام وقتها وعلى رأسه الرئيس عبدالناصر قد تراجع في روايته تلك في كلمة رسمية له أمام الجامعة العربية، كما أن كل الروايات المصرية تخلت عن سردية خروج أي طائرات من ليبيا لاستهداف مصر في ذلك الوقت. إلا أن هيكل عاد عامدا متعمدا ليروج لنفس تلك القصة، وقد أساء فيها للحكومة الليبية.
يقول صهد: “تجاوز هيكل كل ما عرف عنه من تطويع للكلمات ورص للعبارات، إلى اعتداء على التاريخ بالتحريف والتزوير، إلى النيل من المسؤولين الليبيين سخرية وتسفيها، إلى تسميم العلاقة التاريخية بين الشعبين الليبي والمصري، باختلاق وقائع من شأنها إيغار الصدور وزرع بذور الفتنة”.