نوفا-
أكد محمد علي الطاهر الباعور مدير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لرئيس مجلس الوزراء الليبي وسكرتير المجلس الأعلى للطاقة، أن “استقرار ليبيا هو استقرار البحر الأبيض المتوسط بأسره” وهناك “العديد من القواسم المشتركة لمواجهة التحديات في المنطقة” سواء في مجالات الطاقة أو المناخ أو الأمن، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
أدلى الباعور بتلك التصريحات الجمعة (19 مايو 2023م) خلال منتدى “جنوباً.. الإستراتيجية الأوروبية لعصر جيوسياسي واقتصادي واجتماعي ثقافي جديد في البحر الأبيض المتوسط” الذي ينظمه أمبروزيتي والبيت الأوروبي “ذا يوربيان هاوس” في سورينتو الجمعة والسبت، حيث قال إن السلطة التنفيذية في طرابلس “عملت منذ البداية على بعض القضايا لمحاولة بناء الاستقرار” لأن “اشتباكات كثيرة وقعت منذ عشر سنوات”.
وأشار إلى أن حكومة الدبيبة استرشدت، في محاولتها لإرساء الاستقرار، بمفهوم “عدم اندلاع حرب للشعب الليبي”، والذي بموجبه “تحقق الاستقرار رغم المحاولات العديدة لزعزعة استقرار البلاد”، مكررًا، عدة مرات، قوله إن “اليوم لدينا استقرار في ليبيا” و”هناك مناخ اقتصادي يمكن للجميع أن يعمل فيه بفاعلية”، وذلك بفضل حقيقة أن “التنظيمات المسلحة اقتادت الشباب من أجل إعادة بناء البلاد”.
في ليبيا، “كانت هناك جهود ومبادرات لدعم الاستقرار. واعتبرت حكومة الوحدة الوطنية أن القطاع الاقتصادي الرئيسي هو النفط والطاقة”، على حد قول الباعور، الذي أشار كذلك إلى أن “القطاع متورط في القتال وخلق مشاكل مع الدول المجاورة”.
ومع ذلك، “لقد بذلنا جهودًا كبيرة لزيادة الإنتاج إلى 1.3 مليون برميل يوميًا. هناك استراتيجية للوصول الى مليوني برميل يوميا”، على حد تعبير الباعورن الذي كشف أن الزيادة في إنتاج النفط كانت ممكنة بفضل عمل حكومة الوحدة الوطنية مع المشاريع المشتركة.
وتابع الباعور: “أعتقد أن الاتفاقية بين إيني والمؤسسة الليبية للنفط كانت مهمة للغاية وأدت إلى استثمارات كبيرة وزيادة في الإنتاج”.
وفي قطاع البيئة، أوضح الباعور أن حكومة الوحدة الوطنية قد بدأت دراسات لمكافحة تغير المناخ و “في الأشهر المقبلة، ستبدأ المؤسسة الوطنية للنفط في استراتيجية لتحقيق هدف صفر كربون”، مشيرًا إلى عدة مبادرات تم اتخاذها لإعادة التحريج، حيث زرعت 10 ملايين شجرة في العامين الماضيين.
وأخيرا، ركز الباعور على الفرص الاقتصادية في الدولة، فقد قال إن هناك إمكانية لاستغلال الفرص من حيث الموارد المعدنية. تطلب ليبيا من الجميع الحضور والبحث عن فرص التنمية في هذه القطاعات. يأتي العديد من شركائنا إلى ليبيا ويضعون حجر الأساس في مشاريع الطاقة النظيفة. نحن بحاجة إلى استثمارات أيضًا في قطاع البنية التحتية لتحقيق الاستقرار”.