وال-
أعلن المرشح لرئاسة الحكومة فتحي باشاغا، أنه لن يترشح هو وأعضاء حكومته للانتخابات الرئاسية القادمة، والتزامه بالمدة المحددة للحكومة لها في خارطة الطريق.
جاء ذلك في الجلسة التي عقدها مجلس النواب اليوم الاثنين، بطبرق، للاستماع إلى المترشح لرئاسة الحكومة فتحي باشاغا، والذي عرض فيها برنامج حكومته في حال نالت موافقة مجلس النواب في جلسة التصويت المزمع عقدها الخميس القادم .
وأكد باشاغا أن أي وزير في هذه الحكومة يترشح للانتخابات القادمة سيعتبره مستقيلا درءا لشبه التأثير واستغلال النفوذ، كما أنه سيتنازل وجميع الوزراء عن الحصانة القانونية حتى يتسنى للجهات القضائية التحقيق مع أي شخصية في الحكومة ولقطع الطريق أمام أي مسؤول يفكر في استغلال وظيفته والاحتماء بالحصانة.
وأوضح المترشح لرئاسة الحكومة في عرضه لمشروع حكومته، أن الأساس الاستراتيجي في عملها هو سياسي وليس تنفيذي، فليبيا لا تنقصها الكوادر أو الخبرات بل الوفاق السياسي على مشاركة وطنية حقيقية .
وبين أن الهدف الاستراتيجي للحكومة هو توحيد المؤسسات وخاصة العسكرية والأمنية، مشيدا في هذا الصدد بالدور المتميز للجنة 5+5 في سبيل توحيد المؤسسة العسكرية، مؤكدا أن أساس الاستقرار الأمني يبدأ بعملية التنمية وخاصة في الجنوب الليبي باعتباره يؤثر على بقية المناطق.
وأوضح أن من الأهداف الاستراتيجية لحكومته تحقيق العدالة في الخدمات وتوزيع الثروات بين كل الليبيين في جميع المناطق بالتساوي، والعمل على حماية ثروات البلاد من الفساد الذي قال إنه “أصبح ثقافة سائدة تهدد مستقبلنا ومجتمعنا”
وشدد المرشح لرئاسة الحكومة فتحي باشاغا على ضرورة إيلاء ملف المصالحة الوطنية الأهمية القصوى وإطلاق العنان لها، مشيرا إلى أنه لا يمكنه تحقيق أي إنجاز في هذا الشأن دون مجلس النواب ودعم من الشعب الليبي.
وطالب باشاغا الليبيين بنسيان الماضي الأليم والاستفادة من تلك المرحلة، مؤكدا أن ليبيا تستوعب الجميع ولا يستطيع أي شخص أو فئة أو قبيلة أو مدينة أن ينفرد بليبيا والوصاية على الليبيين.
وصوت مجلس النواب اليوم الإثنين، بالإجماع على مشروع خارطة الطريق التي وضعتها لجنة من المجلس، والتي تنص على اجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في مدة لا تتعدى 14 شهرا، على أن يتم عرضها على مجلس الدولة.
