عربي 21-
أبدى رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، الأربعاء، “مخاوف حقيقية” لدى المجلس من انتخاب رئيس لليبيا دون وجود دستور ينظم شؤون البلاد.
جاء ذلك خلال لقاء صحفي جمع المشري وأعضاء من المجلس الأعلى للدولة بصحفيين ومدونين وناشطين في العاصمة طرابلس.
وتستعد ليبيا لعقد الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر المقبل. على أن تؤجل الانتخابات البرلمانية شهرا.
وعبر المشري عن تخوفه من انتخاب رئيس للبلاد دون دستور ما قد يتسبب لاحقا في احتمالية وقوع انقلاب في ليبيا، على حد تعبيره.
كما أكد المشري رفض المجلس للسماح لمزدوجي الجنسية والعسكريين بالترشح للانتخابات مشيرا إلى أن قائد القوات المسلحة غير الشرعية في شرق البلاد، خليفة حفتر، يحاول الدخول في الانتخابات من خلال الغش على قانون الانتخابات.
وقال إن مجلس نواب طبرق برئاسة عقيلة صالح الحليف السياسي لخليفة حفتر “حزب سياسي وليس هيئة تشريعية وهو مؤسسة تم حلها بقرار من الهيئة الدستورية”.
كما اتهم رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية رئيس المفوضية العليا للانتخابات الليبية عماد السائح بالدفاع عن حفتر من أجل الترشح للرئاسة في انتخابات 24 ديسمبر.
وقال: “نرفض ترشيح حاملي الجنسية المزدوجة. السيد سايح يدافع عن حفتر بشدة ويقول إن حفتر لا يحمل جنسية أخرى سوى البطاقة الخضراء الأمريكية…في أي بلد ديمقراطي، لا يمكن لقادة الجيش الترشح للرئاسة بشكل مباشر”.
ويأمل الليبيون أن تساهم الانتخابات المرتقبة في إنهاء صراع مسلح عانى منه لسنوات البلد الغني بالنفط، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.