اخبارالرئيسيةفضاءات

المبتكر الليبي “فرج علي” يبتكر تطبيقا لتوزيع الوقود على المواطنين بشكل “عادل” ضمن مبادرة “جيل الطاقة”

"علي": التطبيق سيقلل التهريب ويضبط الاستهلاك ويحقق عدالة اجتماعية في الدعم

الناس-

ابتكر المهندس الليبي “فرج علي” تطبيقا لتوزيع الوقود على المواطنين كحصة شهرية بنظام “عادل” كما وصفه، وذلك ضمن مبادرة “جيل الطاقة”.

وشرح “علي” لصحيفة الناس فكرته، بأنها “تطبق نظام عادل ومنظم لتوزيع الوقود، يعتمد على تخصيص حصة شهرية لكل مواطن، تخصم منها كمية عند كل تعبئة، ويتم شحنها تلقائيا شهريا”..

ووفق المتحدث فسيحقق هذا البرنامج أهدافا أخرى مثل: “تقليل التهريب والهدر، ضبط الاستهلاك بناءً على الحاجة الفعلية، تحقيق عدالة اجتماعية في الاستفادة من الدعم، تعزيز ثقافة الشفافية والرقابة الرقمية”.

ويأتي هذا التطبيق ضمن مبادرة “جيل الطاقة” وهي حملة وطنية أطلقتها وزارة النفط والغاز في ليبيا لرفع الوعي المجتمعي بقضايا قطاع النفط والغاز والطاقة.

وتهدف المبادرة إلى إشراك الشباب كسفراء فاعلين في نشر المعرفة، وخلق نقاش مجتمعي بنّاء حول أبرز القضايا المتعلقة بالطاقة، مثل الهدر، والدعم، والبدائل، والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

يقول “علي” إنه شارك في المبادرة بدافع من إيمانه بأهمية دمج التقنية في معالجة مشاكل الطاقة في ليبيا، وتحويل الوعي إلى مشاريع واقعية تخدم المجتمع”.

وفي تقديره أن حصة الفرد ستتراوح بين (50- 70) لترا شهريا للفرد الواحد. قابلة للتعديل حسب نوع المركبة وطبيعة العمل، والمنطقة الجغرافية. واقترح مناقشة أن يميز النظام بين الاستخدام الشخصي والنقل العام والتوزيع التجاري.

 

وردا على سؤال للناس عن فكرة التصميم قال المهندس صاحب الفكرة أن “النموذج هو محاكاة رقمية تجريبية لنظام بطاقة وقود ذكية، يتكون من: لوحة أردوينو كمتحكم رئيسي، زر يحاكي استخدام البطاقة، شاشة OLED لعرض الرصيد، برمجية تقوم بخصم الرصيد عند كل تعبئة، وتقوم بإعادة الشحن تلقائيًا شهريًا..”.

والفكرة –حسب شرحه- تعتمد على نقل مفاهيم التكنولوجيا الرقمية إلى إدارة الدعم، لتقديم نموذج مبسط وقابل للتطبيق، يوضح كيف يمكن اعتماد منظومة رقمية مرنة تراقب وتتحكم في التوزيع بعدالة وفعالية.

ويعرض “علي” فكرته على الجهات المعنية، وتشمل: وزارة النفط والغاز، شركات التوزيع الوطنية، هيئة المعلومات وقطاع التحول الرقمي، ويمكن للشراكة مع القطاع الخاص أن تلعب دورًا في تطوير تطبيقات الدفع الذكي وربطها بمنظومات الوقود.

ويعول على الدعم لتطوير فكرته، يقول: “نعم، لدي تصور لتطوير الفكرة على مراحل:

المرحلة الأولى، دمج قارئ NFC فعلي للتعرف على البطاقة، وربط البطاقة بقاعدة بيانات مركزية تصميم تطبيق للمستخدم يعرض الرصيد والتاريخ والخصومات.

المرحلة الثانية، ربط المنظومة بالمحطات الفعلية وإدخال تصنيف للمواطنين حسب الاستخدام، سواء باستخدام البصمة أو التعرف على الوجه لتأمين استخدام البطاقة

والمرحلة الثالثة، التكامل مع نظام الدفع الإلكتروني بإدخال مؤشرات استهلاك يومية وربطها بتحليلات إنشاء تقارير شهرية لكل مواطن وللجهات المختصة”.

يشار إلى أن “فرج علي” تلقى مؤخرا دعوة للمشاركة في مؤتمر بصمة التغيير 21 باسطنبول. فاعتذر.

يقول عن ذلك:  تلقيت دعوة رسمية بصفتي موظفًا في المعهد العالي للعلوم والتقنية سرت، وقد سجلت باسم المؤسسة لحضور مؤتمر بصمة التغيير 21. لكن تعذر عليّ إتمام المشاركة الفعلية بسبب عدم توفر جهة داعمة لتغطية التكاليف”.

الناس:  ألم توجد جهة تتبنى مشاركتك وتتولى نفقاتها؟

“لم تتوفر جهة تتبنى المشاركة وتدعمها، رغم أنني مؤمن أن الشباب الليبي قادر على تمثيل بلاده بكفاءة عالية في المحافل الدولية، ويستحق دعمًا أكبر، خاصة أولئك الذين يعملون في مجالات التعليم، الابتكار، والطاقة”.

المهندس “فرج علي” من محبي الابتكار، وينشط بنادي الانطلاقة للروبوت فرع سرت، وقد سبق لصحيفة الناس أن توقفت معه في أكثر من مناسبة، الأولى في العدد (132) بعد مشاركته بابتكاره “نظام الرعاية الصحية المتنقل” الذي شارك به في المؤتمر والمعرض الأول لاستخدام الذكاء الصناعي في التطبيب عن بعد الذي استضافته كلية التقنية الصناعية بمصراتة مطلع فبراير 2025م.

وفي المناسبة الثانية حين تقدم بابتكار “الشنة الذكية” في يونيو الماضي، وهو تطبيق يستخدم للتنبيه على أوقات الصلاة باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي..

كما أن له مجموعة ابتكارات أخرى، أبرزها النظارة الذكية للمكفوفين والتي سبق وأن توج بها على مستوى ليبيا، وأيضا نموذج للبيت الذكي، والمترجم الذكي.

ويحرص المبتكر الليبي على تنشيط صفحته على الفيس بوك، والتي صارت بوابته للتعريف بنشاطه وابتكاراته يقول عنها: “أسعى من خلال صفحتي إلى تقديم محتوى توعوي تقني بلغة مبسطة، يستهدف الشباب والأطفال، ويُظهر كيف يمكن للعلم والابتكار أن يكونا طريقًا للتغيير. أهتم بتعليم الأطفال الروبوتات والبرمجة، وأؤمن بأن صناعة جيل واثق، مفكر، ومحب للعلم هو أساس النهضة. كما أحرص على ربط التقنية بالقيم، فديننا يشجع على التعلم والاجتهاد، لا التقليد والجمود، وأرى أن نشر هذا الوعي هو رسالتي في هذا الوقت”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى