
الناس-
توقع المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية أن يؤدي إضعاف حليف موسكو في السودان إلى تعزيز وجودها في ليبيا كقاعدة نفوذ بديلة ومحورية.
ويزعم المركز أن الضربات الجوية المصرية التركية على السودان سيكون له تداعيات على الأمن القومي الليبي، أهمها أن سيحاول الجانب الروسي ترسيخ وجود “الفيلق الإفريقي” في قواعده في ليبيا تحسبا لإقصائه من السودان.
وفي إيجاز استراتيجي تقدمت به وحدة دراسات الأمن القومي بالمركز في الأول من ديسمبر قالت بوضوح “إن التحولات الميدانية الجارية في السودان تنعكس مباشرة وبتسارع على الوضع الأمني والجيوسياسي في ليبيا”.
وأجملت التداعيات في ثلاث نقاط، إحداها “تعزيز النفوذ الروسي”.
ومن التداعيات المتوقعة حسب الورقة “تحول طرق الإمداد والتهريب”، إذ إن استهداف القوافل في دارفور سيدفع قوات الدعم السريع للبحث عن مسارات إمداد بديلة، وبالتالي سيستخدم الجنوب الليبي كقاعدة خلفية وممر لوجستي رئيسي.
ومن التداعيات أيضا “ارتداد وتدفق المقاتلين”، فتزايد الخسائر البشرية في صفوف قوات حميدتي سيجبرها على التراجع شمالا لإعادة التموضع، الأمر الذي سيؤدي إلى انتقال جزء من الصراع السوداني إلى ليبيا. وزيادة حادة في عدم الاستقرار في جنوبها.
وفي الخلاصة دعا المركز الليبي للدراسات “صانع القرار الليبي إلى رفع الجاهزية القصوى على الحدود الجنوبية، وتكثيف التنسيق الاستخباراتي مع مصر كشريك استراتيجي، والاستعداد لسيناريوها تدفق المقاتلين والأسلحة”.



