وال-
أطلق وزير الشباب بحكومة الوحدة الوطنية، فتح الله الزني، مساء الأحد (24 أغسطس 2025م) صافرة انطلاق فعاليات المخيم الوطني الكشفي الخامس، من المسرح الروماني بالمركز الدولي لتدريب الكشافة والمرشدات في “غابة جوددائم”، معلنًا عودة أكبر تجمع كشفي شبابي تشهده ليبيا بعد انقطاع دام أكثر من ربع قرن.
وشهد حفل الافتتاح حضور عدد من الشخصيات الوطنية والعربية البارزة، على رأسهم نائب رئيس المجلس الأعلى للدولة، ووزير السياحة والصناعات التقليدية، والقائد العام للحركة العامة للكشافة والمرشدات، ورئيس الشرطة السياحية، والأمين العام للمنظمة الكشفية العربية. كما شارك في الفعالية رؤساء وفود كشفية من فلسطين، تونس، الجزائر، لبنان، المغرب، ومصر، إلى جانب ممثلين عن كافة مفوضيات ليبيا.
وفي كلمته خلال الحفل، ثمّن القائد العام للحركة الكشفية الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الشباب في دعم هذا الحدث الوطني الكبير، مشيدًا بتكاتف جميع الجهات لإنجاحه، ومؤكدًا أن هذا النجاح يعكس المكانة المرموقة التي تحتلها ليبيا في الساحة الكشفية العربية.
من جهته، أكد وزير الشباب، فتح الله الزني، في كلمة مؤثرة التزام الوزارة الكامل بدعم الحركة الكشفية، واصفًا إياها بأنها “من أنبل الحركات التربوية الشبابية”. وأشاد بالتعاون المشترك بين قطاعات الوزارة وقيادة المخيم لإنجاح هذا الحدث، مشيرًا إلى أن تسمية المخيمات الفرعية بأسماء مدن النضال الفلسطيني تعبر عن هوية الشباب الليبي وتضامنهم مع القضية الفلسطينية، موضحًا: “هؤلاء هم الشباب الليبي لمن لا يعرف.”
كما ألقى ممثلو البعثة الكشفية الفلسطينية كلمة عبّرت عن عمق الروابط الأخوية بين الشعوب العربية، مشيدين بالمبادرة الرمزية التي تعكس وحدة الصف العربي وتضامن الحركة الكشفية مع نضال الشعب الفلسطيني.
وتضمن الحفل عروضًا فنية وتراثية عكست قيم الحركة الكشفية، ودعم وزارة الشباب اللا محدود لكشافة ليبيا، حيث قدمت لوحات تعبيرية مؤثرة تبرز نضال الكشافين في غزة.
واختتم الحفل بمراسم دخول رايات المفوضيات الليبية في عرض استعراضي مهيب، إيذانًا بانطلاق فعاليات المخيم الوطني الكشفي الخامس، الذي يُعتبر أكبر حدث كشفي شبابي يُقام في ليبيا منذ عقود..
