(الناس)- أصدرت الشركة الليبية الأفريقية للطيران القابضة بيانا تراجعت فيه عن رفع سعر بيع التذاكر للمسافرين على متنها، بعد أن كانت قررت رفع الأسعار إلى ثلاثة أضعاف تقريبا اعتبارا من مطلع ديسمبر 2018.
وكانت الشركة بنت رفع الأسعار على فرض الضريبة على مبيعات النقد الأجنبي في ليبيا والذي جاء في إطار ماعرف بالإصلاحات الاقتصادية.
وقال مجلس إدارة الشركة في بيان صدر الجمعة (23 نوفمبر 2018) إنه “يتابع الردود السلبية لشريحة واسعة من أبناء الوطن تجاه الزيادات الأخيرة لأسعار تذاكر السفر”. وأوضح أن الزيادة الأخيرة كانت متسرعة ودون دراسة جدوى اقتصادية.
وطالب مجلس إدارة الشركة القابضة مجلسي إدارة شركتي الخطوط الليبية والأفريقية بوقف العمل بهذه الزيادة لحين دراستها الدراسة الكاملة بالمشاركة مع الحكومة والمصرف المركزي.
وكانت الزيادة المشار إليها قد أثارت عاصفة انتقادات من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذه عينة من بعض التعليفات التقطت من حوائطهم:
مختار الجديد- أستاذ جامعي: 230 دولار سعر التذكرة من تونس الى اسطنبول على متن الخطوط التونسية ،، اكيد الخطوط التونسية رابحة مش خاسرة مع هالسعر
طيب يا حبايبنا في الافريقية والليبية اضربوا 230× 4 = 920 دينار للتذكرة ــ مش 2200 دينار وبتحطوها في راس الاصلاحات وفي راس المجلس الرئاسي والمصرف المركزي !!
تقولي عندنا مصروفات بالدولار انقولك حتى الخطوط التونسية عندها مصروفات بالدولار.
عصام العول- مسؤول إعلامي سابق بمصرف ليبيا المركزي: شركات الطيران والتأمين أكثر الشركات التي تعامل معها المصرف المركزي بمرونة ومنحها حق التحويل المباشر بالسعر الرسمي 1:40 ، ولكن هذه الشركات تعمّدت الدخول في سوق المضاربة ووضع أسعار تذاكرها وفقاً للسوق السوداء وبخاصةً في الفترة التي وصل فيها سعر الدولار إلى 8 دينار وتجاهلت كل التسهيلات ولدينا كافة مستندات التحويل بالسعر الرسمي من شراء قطع غيار ودفع رسوم العبور والأرضية والتأمين وغيرها!!
الآن سعر الدولار في السوق الموازي نزل من 8 دينار إلى 5 دينار فما الذي تغير ليتم رفع سعر التذاكر؟ وبخاصةً أنكم تتعاملون بسعر السوق السوداء قبل وبعد تعديل سعر الصرف !!
محسن الدريجة- رئيس مجلس إدارة الشركة الليبية للاستثمارات الخارجية سابقا: تكلفة خطوط الطيران الليبية ليست كلها بالدولار، مرتبات الموظفين بالدينار، والوقوف بالدينار ومدعوم، لم يبق إلا تكلفة صيانة الطيران والهبوط في مطارات خارج ليبيا تغطى بالدولار، بأي حال من الأحوال لا يمكن أن تتجاوز تكلفة خطوط الطيران المدفوعة بالدولار نصف التكاليف، ولهذا رفع تكلفة التذاكر بنسبة 300% غير مبرر.
أتمنى أن تكون هذه التغيرات حافزا لزيادة نشاط خطوط الطيران الخاصة الأكثر منافسة، تذاكر السفر في دول العالم لرحلة شبيهة برحلة طرابلس أو مصراتة تونس لا يتجاوز متوسطها 100 دولار للراكب، هذا يعني أن حتى السعر السابق 500 دينار يعتبر مرتفعا.