
الناس–
بعد عامين من الإعلان عنه بدأت قناة “ام بي سي” ومنصة “شاهد” الرقمية عرض المسلسل التاريخي “معاوية” الذي يتناول سيرة أول خلفاء الدولة الأموية “معاوية بن أبي سفيان” خلال شهر رمضان.
العمل يشارك به مئات الفنانين العرب من سوريا والأردن ومصر وفلسطين وتونس والسعودية، ومن ليبيا الفنان الشاب “نضال كحلول” في أول تجربة له على صعيد عربي.
الفنان المحترم “نضال كحلول” أحد النجوم الشباب الذين كبروا أمام أعين المشاهد الليبي، منذ أن ظهر أول مرة طفلا رفقة والده القدير “فتحي كحول”، الذي ورث عنه مواهب التمثيل والموسيقى. خلال العقد الأخير برز “نضال” بقوة في سلسلة من الأدوار الدرامية، تنوعت في شخصياتها بين الكوميديا والتراجيديا، سينمائية وتلفزيونية، هذه المسيرة الجادة أهلته ليكون حاضرا في أكبر الانتاجات الدرامية العربية هذا العام.
في هذا الحوار يتحدث “نضال” مع “الناس” عن كواليس مشاركته بمسلسل “معاوية” كيف كانت، وعن أعماله الأخرى رمضان 2025.
الناس: كيف جاءت مشاركتك في مسلسل معاوية؟
نضال: تواصل معي بداية فريق إنتاج المسلسل، وطلب مني تصوير مشهد معد مسبقا من فريق الإخراج، مع تزويدهم بلقطات من أعمالي الدرامية السابقة، وهو ما كان، بعدها بنحو أسبوع تواصلوا معي مجددا وأخبروني بإسناد دور لي بالمسلسل، كان ذلك منذ ثلاث سنوات تقريبا.
الناس: أين تم التصوير، وكيف كانت أجواء الكواليس؟
نضال: تم تصوير المسلسل في دولة تونس الشقيقة، وقبل بدء التصوير كانت هناك فترة تدريب شملت: ركوب الخيل، واستعمال الأسلحة التقليدية كالسيوف والرماح والنبال وغيرها، أشرف عليها طاقم تدريب احترافي من دولة اسبانيا، وهو الفريق الذي كان مسؤولا على المشاهد الخطرة وتنسيق المجاميع في المعارك.
الناس: ماذا أضافت لك هذه التجربة خاصة وأنها أول مشاركة خارجية بالنسبة لك كممثل؟
نضال: التجربة كانت ممتعة، واستفدت من كل دقيقة فيها، كنت خلال فترة تصوير المسلسل أراقب كل شيء، وأسأل عن كل شيء. لقد كنت حريصا على التواجد أثناء تصوير المشاهد حتى لو لم يكن لدي تصوير، أو كانت أوقات راحتي تتزامن مع تصوير المشاهد، أتواجد بشكل دائم في الكواليس لاغتنام فرصة مشاهدة فرق العمل الاحترافية من فنيين وممثلين، وهو ما أضاف لي الكثير من المعارف والمهارات، كانت تجربة مفيدة جدا.
الناس: ماهي الانطباعات التي وجدتها من قبل فريق عمل مسلسل “معاوية” خلال وبعد تصويرك لمشاهدك؟
نضال: بصدق كان هناك ترحيب واحترام وتقدير كبير من فريق عمل المسلسل، بداية من فريق الإنتاج إلى التقنيين وفريق الإخراج والممثلين، ولم أشعر بأي تعالٍ أو إهمال، عاملوني كبقية الممثلين المشاركين بالمسلسل، وفروا لي كل سبل الراحة، من المكان المعد للراحة، إلى توفير سائق خاص، وغيرها من الجزئيات التي كان لها أثرها على تواجدي فترة التصوير. باختصار كل ما منح للمثلين في الأدوار الرئيسية منح لي، كما كان هناك ألفة بين كل الممثلين، نجلس على طاولة واحدة جميعا أثناء التحضير للمشاهد، وخلال فترات الأكل والراحة، وهو ما انعكس على معنوياتي ودفعني لتقديم أفضل ما لدي. كنت حريصا على أن أمثل الفنان الليبي خير تمثيل، خاصة وأني الممثل الليبي الوحيد بالعمل، وأحمد الله أن الانطباعات كانت إيجابية جدًا بتوفيق من الله.
الناس: ماهي الأعمال الدرامية التي شاركت بها وستعرض خلال رمضان هذا العام؟
نضال: لي مشاركة في مسلسل “أعراض انسحاب” للكاتب المبدع “أنيس بوجواري” وإخراج المبدع “هاشم الزروق”، وهو عمل يجمع بين التراجيديا والكوميديا في 15 حلقة، يعرض على قناة لبدة للصديق “أحمد مجبر”، أرجو أن ينال إعجاب المشاهد الليبي.
الناس: أمنيات نضال؟
نضال: أتمنى أن أرى بلادي دائمًا في مصاف الدول المتقدمة في كل المجالات، لاسيما المجال الفني، وأن يكون هناك دعم أكبر من الدولة للسينما والتلفزيون والمسرح، لتكون ليبيا حاضرة عربيا ودوليا، وقادرة على المنافسة في المحافل الخارجية، فهذا الحضور الخارجي يخلق فرصا أوسع للمبدع الليبي.