الناس-
انتقدت قوة العمليات المشتركة ما وصفته بمسلسل الخنوع والذل والمهانة الذي جسده “من كان يتبجح بأنه ضد العدوان على ليبيا وعاصمتها”
وهاجمت في بيان لها صدر الأربعاء (22 ديسمبر 2021) من زاروا أمير الحرب حفتر في بنغازي يوم الثلاثاء والتقطوا معه الصور التذكارية، معتبرة ذلك: “يتضح اليوم زيف تلك الادعاءات، فلم يكن الوطن أو الدفاع عنه غايتهم، بل السلطة والحكم هو مأربهم، حتى وإن كان على حساب آلاف الضحايا”- يقول البيان.
وغرفة العمليات المشتركة أنشئت من قبل المجلس الرئاسي الليبي في بداية العدوان على العاصمة طرابلس في أبريل 2019، وتكونت من آمري المناطق العسكرية، الغربية والوسطى وطرابلس، وتولت غرفة العمليات الرئيسية في عملية بركان الغضب.
وتشير الغرفة في بيانها إلى بعض المحسوبين على بركان الغضب، من أمثال أحمد معيتيق عضو المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق، وفتحي باشاغا وزير الداخلية بحكومة الوفاق، الذين رفضوا في تصريحاتهم السابقة أن يكون لحفتر أي دور في مستقبل العملية السياسية في ليبيا.
وجاء في البيان: “ونسى المجتمعون مع مجرم الحرب مئات الضحايا من المدنيين الأبرياء الذين أُزهقت أرواحهم بفعل الصواريخ والقذائف العشوائية التي لم تذر أخضراً و لا يابساً، وغفلوا عن عشرات الطلبة الذين تم قصفهم بالكلية العسكرية جوراً وعدواناً، وتناسوا خيرة شباب ليبيا الذين ضحوا بأنفسهم الغالية من أجل الوطن والدفاع عن عاصمته إبان عدوان المجرمين عليها في حرب استمرت لأكثر من عام، استُخدمت فيها كل الأسلحة المحرمة دوليا، ناهيك عن آلاف المرتزقة الذين اغتصبوا سيادة البلاد ولازالوا حتى اللحظة يعيثون في شرق البلاد و جنوبها فساداً و خراباً، ولازالت المقابر الجماعية -التي تحوي رفات عشرات الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ- شاهداً صارخاً على إجرام من كان سبباً فيها وأعطى الأوامر لأتباعه من المجرمين لفعل من اقترفت أيديهم”.
وأكدت الغرفة أن طريق المصالحة تبدأ بالمحاسبة لا بالمهادنة، والجلوس مع المجرمين الذين يستحيل في وجودهم بناء دولة القانون، ما لم تتم محاسبتهم على ما اقترفت أيديهم من جرائم في حق الإنسانية- يقول البيان.