![](https://alnnas.ly/wp-content/uploads/2025/02/العثور-على-جثث-نحو-50-مهاجراً-في-مقبرتين-جنوبي-ليبيا-780x470.jpg)
العربي الجديد-
كشفت السلطات الليبية عن العثور على نحو 50 جثة هذا الأسبوع في مقبرتين جماعيتين في صحراء جنوب شرقي البلاد، حسب ما قال مسؤولون الأحد (09 فبراير 2025م) في أحدث مأساة تتعلق بأشخاص يسعون إلى الوصول إلى أوروبا عبر الدولة الواقعة في شمال أفريقيا والتي مزقتها الفوضى.
وقالت مديرية الأمن، في بيان، إن أول مقبرة جماعية تضم 19 جثة عثر عليها، الجمعة، في مزرعة بمدينة الكُفرة جنوب شرقي البلاد، مضيفة أن السلطات نقلتها لإجراء عملية تشريح. ونشرت السلطات صورًا في صفحتها على فيسبوك، تظهر ضباط شرطة ومسعفين يحفرون في الرمال ويستعيدون جثثًا ملفوفة في بطانيات. وقالت جمعية العابرين الخيرية، التي تساعد المهاجرين في شرق وجنوب ليبيا، إن بعضهم قُتلوا بالرصاص على ما يبدو قبل دفنهم في المقبرة.
كما عُثر على مقبرة جماعية أخرى فيها ما لا يقل عن 30 جثة في الكفرة بعد مداهمة مركز للاتجار بالبشر، حسب ما أفاد محمد الفضيل، رئيس غرفة الأمن في الكفرة. وقال ناجون إن نحو 70 شخصاً دفنوا في المقبرة، وأضاف أن السلطات لا تزال تبحث في المنطقة. وفي وقت لاحق الأحد، قالت السلطات إنها حررت 76 مهاجراً من مركز لتهريب البشر واعتقلت ثلاثة أشخاص، ليبياً وأجنبيين، للاشتباه في احتجاز وتعذيب المهاجرين. وأمر ممثلو الادعاء باحتجاز المشتبه بهم حتى انتهاء التحقيق.
يذكر أن المقابر الجماعية للمهاجرين شائعة في ليبيا. في العام الماضي، اكتشفت السلطات جثث ما لا يقل عن 65 مهاجراً في منطقة الشويرف، على بعد 350 كيلومتراً (220 ميلاً) جنوب العاصمة طرابلس. وتعد ليبيا واحدة من نقاط العبور للمهاجرين غير الشرعيين في طريقهم عبر البحر الأبيض المتوسط، في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا بحثاً عن حياة أفضل. وبحسب بيانات الأمم المتحدة، توفي أكثر ثلاثة آلاف مهاجر خلال رحلتهم في قوارب متهالكة في البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا.
وتعاني ليبيا فوضى سياسية وأمنية منذ إسقاط القذافي في 2011 إثر ثورة شعبية.
ويحاول عدد كبير من المهاجرين الوصول إلى أوروبا عبر الأراضي الليبية معرضين حياتهم للخطر. كذلك، يعيش آلاف منهم في ليبيا منذ سنوات بصورة غير نظامية، ويعملون في الزراعة والبناء والتجارة، لا سيما في العاصمة طرابلس (غرب) ومدينة بنغازي (شرق).