
وال
يحيي العالم اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر اليوم العالمي للغة الإشارة بالتزامن مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، في مناسبة تهدف إلى رفع مستوى الوعي بأهمية صحة السمع والوقاية من فقدانه، إلى جانب التأكيد على حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وضرورة دمجهم في مختلف مجالات الحياة.
ويؤكد شعار هذا العام 2025 “لا حقوق إنسان بدون حقوق لغة الإشارة” على أن لغة الإشارة ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي هوية لغوية وثقافية للمجتمعات الصم في مختلف أنحاء العالم.
وركّز اليوم العالمي للغات الإشارة لعام 2025 على عدد من الأهداف، التي أبرزها رفع الوعي و حث المجتمعات على احترام التنوع اللغوي والاعتراف بلغات الإشارة كجزء من ثقافتها، وتعزيز الوصول وهي الدعوة إلى توفير مترجمين متخصصين وموارد داعمة في المؤسسات التعليمية، والمرافق الصحية، والهيئات القضائية، وبيئات العمل، وكذلك حماية الحقوق وهي الدفع نحو إدماج لغات الإشارة في التشريعات الوطنية والسياسات العامة، إضافة إلى الاحتفاء بالتنوع وهو التأكيد على أن لغات الإشارة تُعد عنصرًا جوهريًا في هوية الأفراد وانتمائهم الثقافي.
وأوضح أخصائي الأنف والأذن والحنجرة محمد عميش لوكالة الأنباء الليبية، أن أهداف هذا اليوم تركزت على التوعية بأهمية الفحص المبكر والعلاج، والتشجيع على تعزيز خدمات السمعيات والأجهزة المساعدة، مشيرًا إلى أن شعار الحملة لهذا العام جاء تحت عنوان: “العناية بالسمع للجميع” و “اسمعوا مستقبل الفحص السمعي للأطفال أساس المستقبل”.
من جانبه، أكد مدرب ومترجم لغة الإشارة للصم وضعاف السمع عماد العقوري، أن اليوم العالمي للغة الإشارة، الذي يوافق 23 سبتمبر من كل عام، يهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية لغة الإشارة وضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، لافتًا إلى أنه تم اختيار هذا التاريخ تزامنًا مع تأسيس الاتحاد العالمي للصم عام 1951.
وتضمنت محاور العمل الرئيسية لهذه المناسبة، الوقاية من فقدان السمع والتشخيص المبكر، التوسع في خدمات السمعيات والأجهزة المساعدة، نشر التوعية بعلاج فقدان السمع والتعايش معه.
وشددت على أهمية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان حقوقهم وفق اتفاقية الأمم المتحدة، بما يشمل فرص التعليم والعمل والرعاية الصحية، إضافة إلى تعزيز التكنولوجيا المساعدة لتمكينهم من ممارسة حياتهم بشكل أفضل.
وشملت الأنشطة المصاحبة تنظيم حملات فحص مجاني للسمع، ومحاضرات وورش عمل توعوية، إلى جانب حملات إعلامية رقمية ونشر قصص نجاح ملهمة لأشخاص تمكنوا من استعادة السمع بفضل التدخل الطبي والتكنولوجي.
وتشير التقديرات إلى وجود أكثر من 300 لغة إشارة معترف بها، تختلف في قواعدها وبُناها الثقافية، مما يعكس التنوع الكبير في طرق التواصل بين المجتمعات الصماء حول العالم.